وصلت طلائع القوات الدولية إلى العاصمة الافغانية ممثلة ب 50 جنديا بريطانيا على ان يتوالى وصول أفراد القوة إلى ان يصل عددها إلى خمسة آلاف جندي ويتزامن ذلك مع تولي الحكومة الانتقالية برئاسة حامد قرضاي السلطة اليوم السبت في وقت لم يعد فيه الحديث يدور عن قتال غير ان عمليات التمشيط استمرت في بعض المواقع بحثا عن مقاتلي القاعدة وطالبان الذين يصل عدد الأسرى منهم إلى سبعة آلاف رجل، وبدأت فرقة تتألف من خمسين جنديا من مشاة البحرية البريطانية أمس مهمة لحفظ السلام في أفغانستان ستتركز على تولي مسؤولية حماية الشخصيات السياسية التي تزور العاصمة الافغانية بين الفينة والاخرى سواء للقاء المسؤولين الافغان او للمشاركة في مراسم تنصيب الحكومة الافغانية الجديدة اليوم السبت. ويأتي ذلك بعد ان وافق مجلس الامن يوم الخميس على قوة دولية للمساعدة في حفظ السلام في العاصمة الافغانية كابول على ان تتولى بريطانيا قيادتها فيما استعدت الولاياتالمتحدة لانقاذ افراد هذه القوة في حالة الطوارىء. وصوت مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا بالاجماع على تفويض هذه القوة قبل يومين من نشر نحو 250 جنديا بريطانيا يمثلون طلائع قوة حفظ السلام في انحاءكابول اليوم السبت. ومن المقرر ان تؤدي الحكومة المؤقتة الجديدة برئاسة حامد قرضاي رئيس الوزراء اليمين الدستورية اليوم في نفس اليوم الذي تصل فيه القوات. وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه بوساطة الاممالمتحدة ووقعته الجماعات الافغانية في بون بالمانيا في الخامس من ديسمبر/ كانون الاول يتعين ان تعتمد المنظمة الدولية هذه القوة التي يتوقع ان يصل قوامها في نهاية الامر الى خمسة الاف رجل وان كانت ليست قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة. وقال السفير البريطاني السير جيريمي جرينستوك بعد التصويت المملكةالمتحدة مستعدة للذهاب. وقال: اننا نتحرك الان برؤية وبشروط محددة في العمل مع السلطة الجديدة لتوفير مستقبل لأفغانستان يشمل توفير الامن في الجبهة مع الامل في ان يعقب ذلك الاستقرار والنشاط الاقتصادي. ووصف السفير الامريكي جون نجروبونتي التصويت بأنه مهم وقال: كان من المهم ان نبعث برسالة تأييد للحكومة المؤقتة. ويستمر التفويض الاولي للقوة الجديدة التي يطلق عليها القوة الدولية للمساعدة في الامن ستة أشهر قابلة للتجديد لحفظ السلام في كابول وحولها. ويحتاج الانتقال لابعد من ذلك لقرار آخر. وستعمل هذه القوات بموجب الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي يسمح باستخدام القوة، وينص القرار على ان هذه القوة ستحافظ على الامن في كابول وحولها حتى تتمكن السلطات الافغانية الجديدة وموظفو الأممالمتحدة من العمل في بيئة آمنة. وأكد جرينستوك ان القوات ستشترك في المسؤولية مع القوات الافغانية التي ستعينها الحكومة المؤقتة، وربما تساعد هذه القوة في حراسة مباني الحكومة وتتولى تدريب قوات الامن الافغانية. وتتولى بريطانيا قيادة العمليات اليومية لكن القوات الامريكية التي تخوض حربا ضد ابن لادن وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه وتحمله الولاياتالمتحدة مسؤولية هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة ستتولى المسؤولية الشاملة من حيث التنسيق وتتولى انقاذ القوات في حالات الطوارىء. ومن جانب آخر ذكر متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد الارهاب في إسلام آباد أمس الجمعة أن نحو 000.7 من أعضاء حركة طالبان المهزومة وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن محتجزون كأسرى في أفغانستان. وقال المتحدث كينتون كيث أنه سيتم التحقيق مع هؤلاء الاسرى لتحديد ما إذا كان الاسير حديث الانضمام (للحركة أو التنظيم) أم متعاطفا معها أم متشدداً أو أن يديه ملطختان بالدماء، وأي عقاب يستحقه.وقال المتحدث لدى سؤاله عن عدد الاسرى من حركة طالبان أنه ليس من الممكن التمييز بين الحركتين المتطرفتين اللتين استثارتا غضب الولاياتالمتحدة في أعقاب الهجمات الارهابية على مركز التجارة العالمي والبنتاجون في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي. وقال كيث: إنه ليس لديه أية معلومات عن أن الاسرى الذين استجوبهم مسؤولون أمريكيون ألقوا بأي ضوء على مكان زعيمي القاعدة وطالبان أسامة بن لادن والملا محمد عمر اللذين فقد أثرهما منذ قيام الولاياتالمتحدة بتصفية قواعدهما في أفغانستان. وفي الصومال القي القبض على ثمانية اجانب يشتبه بعلاقتهم بالارهاب. كما علم أمس الجمعة في نيروبي من الحكومة الوطنية الانتقالية الصومالية وسط تكهنات واسعة النطاق عن ان الضربة الامريكية القادمة ضد الارهاب ستستهدف الصومال. وأوضح المصدر نفسه ان المشتبه بهم الثمانية اوقفوا اثناء عمليات عدةمختلفة وهم في صدد الاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات الصومالية مؤكدا ان هناك أخرين ملاحقين.وأضاف ان الحكومة الوطنية الانتقالية الصومالية قررت فضلا عن ذلك «تسجيل الاجانب» المقيمين في البلاد. وأكد ممثل رفيع المستوى للحكومة الصومالية الانتقالية لوكالة فرانسبرس في اتصال هاتفي ان الشعب الصومالي لا يريد باي حال من الاحوال ان يتم ربطه من قريب او بعيد بالارهاب او بمتطرفين انها ليست حربنا. ويقود رئيس الحكومة الصومالية الانتقالية حاليا وفدا حكوميا في نيروبي شارك الخميس في اجتماع تحضيري مع ائتلاف الفصائل المناهضة له لاجراء محادثات. وأثناء ذلك اللقاء حذر الرئيس الكيني دانييل اراب موي الصومال من مضاعفات القلق الراهن على الامن العالمي في اطار الحملة على الارهاب. وأكد موي في نيروبي لمندوبي الحكومة الانتقالية الصومالية ومختلف الفصائل خلال الاجتماع التمهيدي للمفاوضات الصومالية "سيكون لما يحصل اليوم على الصعيد الدولي مضاعفات على الصومال.
