قد نحتاج الى الصبر في بعض الامور، لكننا ابدا لا نحتاج اليه في توافهها وكل ما علينا هو اغفالها لتفاهتها وخير لنا هو ان ننعم بالراحة وعدم التفكير بهذه التفاهات وخير وسيلة الى ذلك هي الهدوء والصمت وعدم ارد على كل ثرثرة ورسم ابتسامة على المحيا، حتى تعلن رغم كل شيء,, انك كل شيء وبالتالي تكسب لنفسك الثقة بننما تفقد ذلك الكائن الغريب توازنه امامك وامام الآخرين,, فالانسان وهو يرسم طريقه للوصول الى الهدف لابد وان يتخلل ذلك الطريق الكثير من العقبات والعثرات التي تقف حجر عثرة في طريقه فما عليه في تلك اللحظات الا ان يتحلى بالصبر ويتخذ من الارادة والصمود سلاحا له لكي يشق بهما طريقه الذي بني عليه طموحه وآماله ,, ألا وهو طريق النجاح والوصول الى القمة ولكن ترى هل وصول ذلك الانسان المجد المجتهد الى هدفه شيء يبعث الى الفرح والسرور في قلب كل من يعرفه؟! لا اعتقد فلربما ذلك النجاح يكشف له الكثير من ذوي الاقنعة الزائفة الذي يغشى وجوههم الزيف والنفاق وتغلفها ابتسامة مخادعة ففي تلك اللحظة تظهر حقيقة كل واحد منهم ,, وبالتالي يتوجب الحذر منهم بعد ذلك,, فما على ذلك المكافح الا ان يصمد ويتحدى هؤلاء المنافقين ويتولد لديه دافع الاستمرار والمزيد من الاجتهاد لمواصلة مشواره فحينها يصبح من السهل ادراك هشاشة مواقفهم وشعاراتهم وسوء منقلبهم ,, وفي نفس الوقت ادراك القدر البسيط من الوقت لاكتشافهم فلابد ان الايام مقبلة بكثير من الخفايا مفضوحة دون ان نبذل ادنى جهد لكشفها او حتى الصبر على خفائها وتلونها الزائف , اذن علينا ان نضع هذه الكلمات نصب اعيننا حتى نستمر بالنجاح ولكي نقف صامدين امام العواصف الهوجاء ولكي نجتاز كل ما يحول بيننا وبين تحقيق هدفنا، وهذه الكلمات هي الامل والصبر والصمود والارادة والعزيمة، فبالامل نستطيع مواصلة العمل مهما اخذ منا اليأس مأخذه وبالصبر نستطيع الظفر بالنصر، فالصبر مفتاح الفرج، وبالصمود والثبات نستطيع قهر الاعداء وبالإرادة والعزيمة يستطيع الانسان بهما قهر المستحيل ويصبح كالجبل الشامخ الذي لا يميل ابدا ابداً كما قال الشاعر: لأستسهلن الصعب او ادرك المنى. فما انقادت الآمال إلا لصابر منيرة عبيد بكر التميمي
