لندن - رويترز - تراجع سعر برميل النفط عن 83 دولاراً أمس، منخفضاً بذلك عن أعلى مستوى في 15 شهراً سجله أول من أمس، بعدما أثارت بوادر تشديد للسياسة النقدية في الصين مخاوف على الطلب. وتجاهل الخام نبأ ارتفاع مخزونات النفط الأميركية أول من أمس فواصل صعوده ليوم التعامل العاشر على التوالي، محققاً مكاسب اقتربت من 11 دولاراً خلال هذه الفترة، وسط توقعات بأن درجات الحرارة الشديدة الانخفاض في أجزاء كبيرة من الولاياتالمتحدة ستنال في نهاية الأمر من المخزونات الوفيرة. لكن البنك المركزي الصيني فاجأ الأسواق برفع سعر الفائدة في مزاد على أذون لأجل ثلاثة أشهر ما اعتبرته السوق علامة على تشديد السياسة ولتتراجع أسعار السلع الأولية على نطاق واسع. ويُنظر إلى اقتصاد الصين السريع النمو وتعطشها للنفط كأحد الأسباب الرئيسة لارتفاع أسعار الخام إلى أكثر من ضعفيها في الشهور ال 12 الأخيرة على رغم استمرار تأثير الأزمة الاقتصادية. وخسر سعر برميل الخام الأميركي الخفيف تسليم شباط (فبراير) 45 سنتاً إلى 82.73 دولار للبرميل أي دون أعلى مستوى في 15 شهراً البالغ 83.52 دولار الذي سجله أول من أمس. وهبط سعر برميل مزيج «برنت» في لندن 44 سنتاً إلى 81.45 دولار. وأعلنت منظمة «أوبك» أن متوسط أسعار سلتها القياسية واصل الارتفاع ليصل إلى 79.64 دولار للبرميل أول من أمس من 79.12 دولار قبل يوم. ولفت محللون إلى أن التدفقات الاستثمارية للصناديق في مطلع السنة الجديدة قد تكون مسؤولة جزئياً أيضاً عن ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة. وقال المحلل في «إم إف غلوبل» إدوارد ماير: «لا نزال لا نرى أي سبب أساسي مقنع لمستوى أسعار النفط الحالي. الطقس بارد لكنه كان بارداً أيضاً في هذا الوقت من العام الماضي عندما انحدرت الأسعار إلى 33 دولاراً للبرميل». وأضاف: «نظن أن هناك سبباً منطقياً لموجة الصعود يعود إلى حقيقة أن المال يتدفق على السلع الأولية بإيقاع سريع تحت وطأة متاعب الدولار وبيئة أسعار الفائدة المنخفضة».