منحت السفارة السعودية في العاصمة المصرية القاهرة أخيراً، هشام عبدالحميد الذي نُكر نسبه من قبل إخوته لمدة20 عاماً، حتى حكمت له المحكمة الشرعية في ينبع بإثبات نسبه، تذكرة عبور رسمية، ليسافر من خلالها إلى السعودية واصلاً منطقة المدينةالمنورة، ويعمل على استخراج هويته الوطنية من فرع إدارة الأحوال المدنية في المنطقة. وأوضح الوكيل الشرعي لهشام، حسين الثقفي أثناء حديثه إلى «الحياة»، أن التغيير الحقيقي في قضية هشام انطلق بعد حصوله على حكم إثبات نسبه لوالده من محكمة ينبع، إذ تم تطبيق جميع الإجراءات الشرعية والقانونية، إضافة إلى تطابق تحليل ال DNA، مشيراً إلى أن موكله وصل بتذكرة عبور إلى السعودية، واتجه إلى ينبع عند أبناء عمومته، إذ عملوا على مساعدته، من خلال توجههم به إلى إدارة الأحوال المدنية في المنطقة، لتنفيذ إجراءات إصدار هويته الوطنية. وقال الثقفي إنه تم أخذ بصمات موكله من إدارة الأدلة الجنائية، وذلك بعد تحويل إدارة الأحوال المدنية في المنطقة إليها، إذ تم الانتهاء من جميع الإجراءات، وتحويل معاملته إلى الرياض ليوافق وزير الداخلية باسترجاع جنسية هشام، وذلك كونه سعودياً حين ولادته، والنظام يخوله للانضمام إلى نسب والده وجنسيته. وأضاف الثقفي أن لدى هشام موعداً جديداً في محكمة ينبع ضد أحد الأشخاص الذين عمل على الشهادة زوراً ضده، وقال إنه لا ينتسب إلى والده، إضافة إلى شكوى لأخذ حقوقه الشرعية التي استولى عليها إخوته بعد إنكارهم لنسبه، وكذلك المطالبة بإيقاف جميع التعاملات المالية لإخوته حتى تنتهي القضية، ويتم حصر التركة مجدداً، والتي لا تقل عن خمسين مليون ريال. وتعود تفاصيل قضية هشام، والتي نشرتها «الحياة» في 3 أيلول (سبتمبر) 2014، إلى سفر والده إلى مصر قبل نحو 36 عاماً، وتزوجه من فتاة مصرية أنجب منها هشام، إلا أن خلافاً نشب بين الطرفين، ليعمل والده على العودة إلى البلاد، دون أن يستطيع عمل تأشيرة حينها لإدخال ابنه إلى السعودية حتى وفاته، ليبدأ هشام بالبحث والتواصل مع إخوته الذين عملوا على إنكاره، ليلجأ إلى المحكمة العامة في يبنع التي أصدرت حكماً بإثبات نسبه إلى والده المتوفى.