بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي بدأ أمس زيارة إلى الرياض تستمر يومين، الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في المنطقة. وعقد الملك عبدالله والرئيس ساركوزي، بحسب «وكالة الانباء السعودية»، اجتماعاً معمقاً وطويلاً ناقشا خلاله آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها، كما بحثا في مزرعة الملك في الجنادرية مجمل التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمها القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ونوّه خادم الحرمين وساركوزي بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وما ستؤدي إليه من دعم قوي لتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الأمن والرخاء للبنان. وأكد الرئيس الفرنسي حق السعودية في الحفاظ على سيادة أراضيها والدفاع عن أمن مواطنيها. وعشية وصوله الى الرياض، أكد ساركوزي الذي وصف الملك عبدالله بأنه رجل حكيم ورجل سلام واعتدال ويقوم بدور لا يعوض في مواجهة أزمات المنطقة، أنه سيبحث مع خادم الحرمين «الملفات الإقليمية الكبرى والاوضاع العالمية» وقال: «إنه يسعى إلى تعميق الحوار السياسي». وعلمت «الحياة» أن ساركوزي الذي يقود جهوداً ديبلوماسية مكثفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يسعى إلى عقد قمة بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بمشاركة الولاياتالمتحدة ودول الرباعية، إضافة إلى الدولتين الأساسيتين في الشرق الأوسط: السعودية ومصر.