أكدت وزارة العدل العراقية أمس أنها تراعي «المعايير الدولية والإنسانية» في السجون، ودعت المنظمات المعنية إلى زيارتها للاطلاع على أوضاع النزلاء. وكان المحامي حامد أحمد المسؤول الذي يترافع عن عدد من السجناء السعوديين قال في تصريح صحافي أمس، إن «60 سجيناً منهم يعانون خلال هذه الأيام شدة البرد القارس وعدم توافر أغطية وملابس شتوية تحميهم، إضافة إلى تعرض العديد منهم لأمراض الشتاء التي تضاعف معاناتهم، فضلاً عن الضرب والتعذيب بين الحين والآخر في سجن الرصافة الرابعة في بغداد». إلا أن الناطق باسم وزارة العدل حيدر السعدي نفى ذلك بشدة. وقال ل «الحياة»: «لقد أسهبنا كثيراً في الحديث عن أوضاع السجناء السعوديين في العراق وفي كل مرة يخرج محامي الدفاع بمعلومات غير صحيحة ولا تمت إلى الواقع بصلة». وأضاف: «إننا نراعي حقوق الإنسان والمعايير الدولية ولا فرق بين معتقل عراقي أو غير عراقي وبغض النظر ما إذا كان المعتقل متهماً أو مداناً بقضايا إرهاب أو غيرها». وتابع: «لا توجد حالات تعذيب أو حبس انفرادي مطلقاً، كما أننا نوفر كل المستلزمات الضرورية في كل السجون التابعة لوزارة العدل». ودعا السعدي المنظمات الدولية ووسائل الإعلام إلى زيارة السجون «والاطلاع على أوضاع السجناء بصورة مباشرة بعيداً من التصريحات الصحافية المغلوطة التي قد تكون مقصودة في بعض الأحيان». وعن اتفاق تبادل السجناء بين العراق والسعودية قال إن «الاتفاق ما زال في البرلمان في انتظار المصادقة عليه». وأبدى استغرابه تأجيل زيارة الوفد الأمني السعودية مرات عدة خلال الشهور الماضية للبحث في ملف المعتقلين، وأكد أن «التنسيق بين الطرفين في ملف السجناء أفضل من الإنصات إلى المعلومات التي تروجها بعض وسائل الإعلام». يذكر أن الرياض وبغداد وقعتا في حزيران (يونيو) الماضي اتفاقاً لتبادل السجناء لكنه لم ينفذ إلى الآن. وقضت المحكمة المركزية الأربعاء الماضي بإعدام السجين السعودي جارالله سليم الجارالله (30 عاماً)، ، فيما تم نقل الموقوف بندر الزهراني (29 عاماً) إلى سجن مكافحة الإرهاب لإعادة التحقيق معه.