تتبنى ثلاث جهات حكومية وخاصة، برنامجاً يُعنى بصحة الطلاب المصابين بالسكري في مدارس الهيئة الملكية في الجبيل من خلال اتفاقية ثلاثية وقعت، أول من أمس، بين الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، والهيئة الملكية في الجبيل، وشركة «ساسرف». ونصت الاتفاقية التي وقعها رئيس مجلس إدارة جمعية السكر عبدالعزيز التركي، ومدير العلاقات العامة الطبية في الهيئة الملكية أحمد المغلوث، ومدير عام تطوير الأعمال في شركة ساسرف إبراهيم الفواز، على تدريب الهيئات التدريسية في مدارس الهيئة الملكية على التعامل مع الطلاب والطالبات المصابين بالسكري من النوع الأول لتجنيبهم حالات انخفاض وارتفاع مستويات سكر الدم أثناء اليوم الدراسي، وكذلك مكافحة السمنة وتعزيز الصحة لدى الطلاب والطالبات والهيئات التدريسية. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ عبدالعزيز التركي، أن التعاون يعكس اهتمام جهات حكومية وأهلية بصحة المجتمع وخاصة الأطفال مما يساهم في تنمية جيل صحي، وتقليل مخاطر الإصابة المرتبطة بالسكري والسمنة وهشاشة العظام وغيرها. وبحسب التركي فإن هذا النموذج سيطبق في عدة مناطق في المنطقة الشرقية لما له من فوائد صحية واجتماعية واقتصادية، خاصة وأنه يستثمر في جهود الشركات الصناعية لتوظيف إمكانياتها من أجل صحة أفضل لأفراد المجتمع من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات مثل شركة «ساسرف». وأكد أن هذا المشروع سيمتد طيلة عام 2014 لخدمة أكبر لمجتمع الجبيل بشكل عام، في الوقت الذي تشمل الاتفاقية إقامة عدة أنشطة تثقيفية لذوي الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول، وتأسيس نادٍ لهم يسمى نادي «الابتسامات الحلوة»، كما ستقام عدة برامج لمكافحة السمنة وهشاشة العظام لدى المجتمع النسائي في الجبيل. وناقش المشاركون في توقيع الاتفاقية الطرق الأفضل لإدخال الأغذية الصحية في مقاصف المدارس، وتعزيز ثقافة العقل السليم في الجسم السليم للطلاب والطالبات، وتعزيز الصحة للهيئات التدريسية ليكونوا قدوة ومثالاً للطلاب والطالبات، كما يعكس اهتمام المجتمع بجيل الأطفال من خلال برامج لها فوائد صحية واجتماعية واقتصادية ونفسية للأطفال وذويهم، وتعزيز الصحة ومكافحة السمنة والسكري والأمراض المرتبطة بأسلوب الحياة غير الصحي. من جانبه، أوضح الأمين العام للجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء الدكتور كامل سلامة، أن التعاون سيكون نموذجاً يُحتذى، وستقوم الجمعية بمتابعة حالات الطلاب والطالبات المصابين بالسكري والسمنة في المدارس، مشيراً إلى أن فريقاً من الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء ومن الهيئة الملكية وشركة «ساسرف» يعمل حالياً على برنامج يتعلق بصحة البيئة وسيُطبّق من بداية عام 2014، وهو برنامج (المدرسة صديقة التغذية) في الجبيل بدعم من شركة «ساسرف» وبمشاركة الهيئة الملكية.
