تتجه اسكتلندا لاستخدام تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية لتعقب مرتكبي الجرائم الجنسية، في إطار خطط تبنتها حكومتها لاعتقال المجرمين الأكثر خطورة منهم. وقالت صحيفة «سكوتلند أون صندي» اليوم (الأحد) إن الحكومة الاسكتلندية ستطلق حملة مشاورات وتعرض أيضاً استخدام تقنية تحديد المواقع، لتعقب مرتكبي جرائم العنف المنزلي ومدمني الكحول الذين يرتكبون جرائم بينما هم في حالة سكر. وأضافت أن الشرطة الاسكتلندية ستكون قادرة على مراقبة مرتكبي الجرائم الجنسية في جميع الأوقات وأنماط تحركاتهم باستخدام تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، للمساعدة في جمع معلومات استخباراتية عنهم تقود إلى اعتقالهم. ونسبت الصحيفة إلى وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل قوله: «أن تقنية الأقمار الاصطناعية ستمكّن السلطات من تحديد مواقع الجناة بدقة وفي الأوقات المطلوبة ومراقبتهم، كما أنها تسمح لها بإقامة مناطق محظورة محددة تمنعهم من دخولها، مثل الشوارع الرئيسية والمدارس والملاعب». وأضاف مكاسكيل أن المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية: «هي بالفعل أداة هامة لتتبع المجرمين في المجتمع.. لكنها لا يمكن أن توفر لوحدها حلاً سحرياً للقضايا المعقّدة التي تواجهها السلطات المسئولة عن التعامل مع مرتكبي الجرائم الجنسية». وكانت تقارير صحافية كشفت الشهر الماضي أن اسكتلندا شهدت وقوع 10 جرائم قتل و9 جرائم جنسية ارتكبها أشخاص بعد إخلاء سبيلهم من السجن خلال العام الماضي.