تفاعل الكثير من المواطنين أثناء انتخاب المجالس البلدية بغية توفير خدمات أساسية لهم، ملقين آمالهم على من تم انتخابه كونه يعد الأجدر في نظرهم لتحقيق مطالبهم وتفعيلها على أرض الواقع، إلا أن آمالهم ذهبت هباء منثوراً بعد أن اتضح أن مسؤولية رؤساء المجالس البلدية تقتصر فقط على الوساطة بينهم وبين البلديات. وأوضح مواطن من قاطني إحدى محافظات منطقة الباحة حسن الغامدي أن هناك تنافساً كبيراً بين المنتخبين للمجالس البلدية، إذ كل واحد منهم يعد بعمل وإنجاز لم يتحقق منه شيء، مؤكداً أنه من الطبيعي يتم انتخاب شخص معروف لدى القرية أو المحافظة، لمعرفته بحاجات المنطقة والذي بدوره يسعى إلى تلبيتها، إلا أن ذلك ذهب أدراج الرياح. وأضاف المواطن خالد الزهراني: «هناك مشاريع حيوية وقف المجلس البلدي أمامها عاجزاً ولم يحقق أي تقدم فيها، حتى مكثت كما هي في انتظار المقاول يحدد فترة إنجازها، وهناك بعض المشاريع المنجزة يتباهى المجلس البلدي بإكمالها رغم أن فترة إنجازها تجاوزت الفترة المحددة بكثير، وعند سؤالنا لأعضاء المجلس يتحججون بأنهم حلقة وصل بينهم وبين البلدية، ولا يملكون من القرار شيئاً، وأرى أنه في حال لا يملكون القرار فعليهم الانسحاب ويعود الأمر كما كان بيد البلديات لوحدها، أو منحهم صلاحيات أكبر من الآن، كونهم منتخبين من المواطنين وتقع على عاتقهم أمانة تلك الأصوات التي انتخبتهم لتوفير الخدمات الضرورية لهم مثل السفلتة، إنارة الطرق والشوارع، ومشاريع درء السيول وغيرها الكثير من المشاريع».