أطلقت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات (أيسك)، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية منتجاً تأمينياً، هو الأول من نوعه في الأسواق المالية العالمية، بمسمى «بوليصة تأمين الصكوك السيادية»، عقب موافقة مجلس مديري المؤسسة خلال اجتماعه ال71 في مقر المصرف بجدة. والمنتج الجديد جاء كمقترح تقدمت به «آيسك»، ووافق على إطلاقه في السوق المالية مجلس المديرين خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس المجموعة الدكتور أحمد محمد علي، ليوفر خدمة التغطية التأمينية لمخاطر عدم سداد مستحقات الصكوك السيادية الصادرة عن الدول الأعضاء للمؤسسة. وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدكتور عبدالرحمن الطيب طه ل«الحياة»، إنه تماشياً مع دور المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في دعم جهود الدول الأعضاء في جذب الاستثمارات ومساعدتها في توفير التمويل للمشاريع التنموية، بادرت المؤسسة بابتكار منتج تأميني هو وثيقة تأمين لتغطية مخاطر الصكوك السيادية، وهو الأول من نوعه في الأسواق المالية العالمية. وأوضح أنه من خلال المنتج الجديد ستستفيد الدول الأعضاء من التمويلات التي توفرها أسواق رأس المال الدولية، ويساعدها في تعبئة الموارد المالية من خلال توفير الغطاء التأميني للمستثمرين في الصكوك السيادية. وحدد طه الصكوك المستهدفة في المرحلة الأولى من تطبيق المنتج، بقوله: «ستستهدف المؤسسة صكوك الإجارة في هذه المرحلة، وسيتم تطوير صيغ تأمينية أخرى من خلال هذا المنتج في الوقت المناسب»، مبيناً أن هذه المبادرة تأتي تماشياً مع استراتيجية مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لتطوير البنيات التحتية والتوسع في قطاع التمويل الإسلامي في الدول الأعضاء. وأشار إلى أن المؤسسة تعمل الآن على إعداد خطة عمل لطرح هذا المنتج في السوق خلال وقت لاحق هذا العام، مضيفاً أن العديد من الدول الأعضاء أصدرت أو بصدد إصدار صكوك سيادية، لتعبئة الموارد المالية لمشاريع البنية التحتية، ومجالات تنموية أخرى، كما يتيح المنتج للدول الأعضاء، - وبصفة خاصة ذات التصنيف الاستثماري المنخفض أو غير المصنفة - أن تدخل أسواق المال الدولية، ويمكنها من تعبئة موارد بأسعار معقولة. ولفت إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بتعزيز ائتمان إصدار الصكوك بفضل التغطية التأمينية من مقدم هذه الخدمة، الذي يتمتع بتصنيف ائتماني عالٍ كالمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، الحاصلة على التصنيف الائتماني بدرجة Aa3 من وكالة التصنيف العالمية «موديز».
