وجه الاسير الفلسطيني، سامر العيساوي، الذي يخوض اطول اضراب عن الطعام في السجون الاسرائيلية ووصل الى 259 يوماً، رسالة الى السكان الاسرائيليين دعاهم فيها الى الضغط على حكومة بنيامين نتانياهو واجهزة الامن والاستخبارات، للافراج عنه، كون اعتقاله خطوة غير قانونية. فيما طالبت شقيقته الإسرائيليين بالتحرك قبل فوات الأوان، والضغط على الحكومة الاسرائيلية للافراج عنه قائلة "وضعه الصحي صعب للغاية، وهناك تخوفات حقيقة من توقف قلبه عن العمل في كل لحظة، وحياته معرضة للخطر بشكلٍ ملحوظ" وفي رسالته قال العيساوي:"لقد وقفت أمام القضاء مرتين دون أي تهمة، والسبب لأن الجيش والمخابرات هم الذين يسيطرون على دولتكم، وباقي المجتمع الإسرائيلي يختبئون في قلعة الحفاظ على طهارة الهوية من أجل التهرب من انفجار عظامي المشبوهة، وربما تتفهموا الآن أن وعي الحرية أقوى من وعي الموت". ولفت العيساوي في رسالته الى ان كافة الجهات الاسرائيلية ذات الشان في مصلحة السجون، من أطباء وسجانين ومخابرات عامة، ينتظرون وفاته، وقال:" أدعو الجميع لزيارتي في المستشفى ليشاهدوا عن قرب هيكلاً عظميا مقيدا في السرير، وثلاثة من السجانين من حولي يأكلون ويشربون بالقرب من سريري، وبين الفينة والفينة ينظرون إلى ساعاتهم ويتساءلون كيف من الممكن أن يصمد جسد كهذا. انا سامر العيساوي "هعربوش"، قال مستهترا بالكلمات التي يستخدمها الجيش تجاه العرب، واضاف " ذلك الشاب المقدسي الذي قمتم باعتقاله دون أي سبب يُذكر أو سبب مُقنع وعادل، عدا أنه قرر الخروج من القدس إلى مشارف القدس". يذكر أن المحكمة الاسرائيلية حكمت على العيساوي بالسجن لمدة 26 عاما، بعد ادانته بتهمة "ضلوعه في عمليات ارهابية"، حسب وصف قرار الادانة. وقد أمضى منهم عشر سنوات، وتم اعتقاله بعد إطلاق سراحه وأُبلغ بأنه خالف شروط إطلاق سراحه من خلال انتقاله إلى مناطق الضفة الغربية، والآن بانتظار قرار لجنة تفحص ملفه.