قال الطلاب المحتجون في هونغ كونغ اليوم الجمعة، إنهم مصممون على "مواصلة" حملتهم من أجل تحقيق الديموقراطية الكاملة غير مبالين برفض الحكومة إجراء محادثات تهدف إلى نزع فتيل الأزمة السياسية. وجاء قرار الحكومة إلغاء المحادثات مع الطلاب، والتي كانت مقررة اليوم الجمعة في الوقت الذي طالب نواب ديموقراطيون ضباط مكافحة الكسب غير المشروع بالتحقيق في حصول ليونج تشون - ينج زعيم المدينة الموالي لبكين على 6.4 مليون دولار أثناء توليه السلطة. وقالت كاري لام، ثاني أكبر مسؤولة في حكومة هونغ كونغ إن "المحادثات ألغيت بسبب تمسك الطلاب بإجراء اقتراع عام تحت إشراف دولي". وقالت إن "هذه المطالب لا تتفق مع دستور المدينة، وبسبب ما وصفته بالاحتلال غير المشروع لأجزاء من المدينة والدعوات الجديدة للناس للاحتشاد". وقال جون وونغ، وهو طالب جامعي عمره 18 عاماً في موقع الاحتجاج الرئيسي في حي أدميرالتي بوسط هونغ كونغ: "هذا أمر علينا أن نفعله ونحن صغار. إنها عملية ألم قصيرة الأمد من أجل مكاسب طويلة الأمد". ويحكم زعماء الحزب الشيوعي الصيني هونغ كونغ بسياسة "بلد واحد ونظامين" التي تتيح للمدينة حكماً ذاتياً واسعاً وحريات لا تتوافر في البر الرئيس. لكن بكين اتخذت قراراً في 31 آب (أغسطس) بأن تدقق في المرشحين الراغبين في خوض انتخابات 2017 في خطوة يقول المطالبون بالديموقراطية إنها ستجعل مسألة الاقتراع العام بلا معنى. وتراجع أعداد المحتجين إلى بضع مئات في مواقع حول المدينة لكن الناشطين تمكنوا من مواصلة حصارهم لبعض الطرق الرئيسية. ويطالب الطلاب أيضاً باستقالة زعيم هونغ كونغ. وسلمت وزارة العدل في هونغ كونغ يوم الخميس سلطات الادعاء التحقيق في حصول ليونج على أموال من شركة هندسة أسترالية. وقالت وزارة العدل إن قرارها يهدف إلى تجنب "أي فهم محتمل بالانحياز جزئياً أو النفوذ الجزئي أو غير الملائم".