حذّرت أحزاب سياسية أفغانية معارضة، الرئيس حميد كارزاي، قبل توجهه إلى قطر، من توقيع صفقة مع حركة طالبان، ودعته إلى الشفافية حيال أي وعود قد يقطعها في مفاوضاته مع الحركة. واستبقت أحزاب أفغانية معارضة اليوم زيارة كارزاي هذا الأسبوع إلى قطر التي من المتوقع أن يناقش فيها خيارات السلام مع طالبان وافتتاح مكتب سياسي للحركة، بدعوته إلى "الشفافية في أي عهود قد يقطعها هناك"، والتحذير من "صفقة قد تمنح شرعية للحركة لا تستحقها". وقال حزب الائتلاف الوطني إن كارزاي يدين للشعب الأفغاني بأن "يكون شفافاً حيال أي اتفاقيات شفهية قد يتوصّل إليها أو يخطط للتوصل إليها مع طالبان". وصرح القيادي في الحزب إنج عاصم أن "منح الحكومة الأفغانية امتيازات لطالبان يعني أن الحكومة غير قادرة على فعل شيء، واليوم تسعى هذه الأخيرة في محاولة أخيرة للضغط على طالبان للتفاوض، ولكني أرى أن الحكومة في موقع ضعيف أمام طالبان". وقال نائب رئيس حزب الحق والعدالة معين ماراستيال إن على "الرئيس أن يبلغ الشعب عن الصفقات التي قد توقّع هناك. عملية السلام هي مسألة تخص الشعب الأفغاني لذلك يجب أن يعرف عنه". من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الجبهة الوطنية ساردار رحيمي، أن "نتيجة الزيارة ستكون الاعتراف بمجموعة إرهابية كمجموعة سياسية. أعتقد أن هذا يتعارض مع الدستور الأفغاني وقيم العقد الماضي وآمال الشعب".