كشفت مسودة اتفاق ان حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية ستوقع مع متمردي حركة «23 مارس» (ام 23) الذين يشنون حرباً منذ سنة في شرق البلاد، اتفاق سلام الجمعة المقبل بهدف إنهاء الصراعات المتكررة في هذا الجزء من البلاد، حيث تتأجج عداوات عرقية وتوترات مع رواندا منذ نحو عقدين. وقال ناطق باسم الحكومة الكونغولية لامبرت ميندي ان «المسودة هي وثيقة عمل»، مؤكداً انقضاء مهلة إجراء محادثات حولها في 15 آذار (مارس)، ما يحتم توقيعها، فيما نفى برتراند بيسيموا، رئيس الجناح السياسي في حركة «ام 23» علمه بالمسودة، مؤكداً الحاجة الى مزيد من المحادثات قبل توقيع أي اتفاق. وتلحظ المسودة تسليم مقاتلي الحركة أسلحتهم قبل نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في شمال البلاد، وضم من لا يواجهون محاكمات منهم الى الجيش، في مقابل تسريع حكومة الكونغو الديموقراطية وتيرة عودة اللاجئين من رواندا. ويسعى الاتفاق الى انهاء الصراعات المتكررة في شرق الكونغو حيث تستعر عداوات عرقية وتوترات مع رواندا منذ نحو عقدين. وتعثرت محادثات في اوغندا لانهاء تمرد «ام 23» الذي استولى مقاتلوها لفترة وجيزة على بلدة غوما العام الماضي، ما أحرج الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. على صعيد آخر، أعلنت الأممالمتحدة تحطم مروحية تابعة لبعثتها في الكونغو الديموقراطية في بوكافو، عاصمة اقليم كيفو الجنوبي (شرق) السبت الماضي، وفقدان افراد الطاقم الاربعة وجميعهم روس.