نفت ايران اليوم الثلثاء الشكوك بأنها نفذت أبحاثاً لتطوير أسلحة نووية ووصفتها بأنها مزاعم "غامضة مختلقة" بعد يوم من مواجهة ضغوط غربية جديدة لكي تساعد في تبديد مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها للطاقة الذرية. وقال المسؤول الايراني البارز بهروز كمال واندي في كلمة أمام الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم في عضويتها 162 دولة ان "ايران ملتزمة بمحاولة التوصل الى حل عن طريق التفاوض لنزاعها المستمر منذ عشر سنوات مع الغرب". واضاف كمال واندي وهو نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية في ايران "غير ان الاجراءات مثل العقوبات أو الوسائل المزدوجة المعايير تضر بالتأكيد بعملية التفاوض وتسبب مزيدا من عدم الثقة". وحث المسؤول الإيراني القوى العالمية التي استأنفت المحادثات مع ايران في نيويورك الاسبوع الماضي على انتهاج "أساليب بناءة وواقعية" تحترم تماماً الحقوق النووية لايران من أجل انهاء ما وصفها بأنها أزمة "لا ضرورة لها". ودعت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي في بيانين لمؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين ايران للتعاون مع تحقيق الوكالة المتعثر منذ فترة طويلة في مزاعم بأن طهران عملت على تصميم سلاح نووي. ومع رفض الاتهامات باعتبارها لا أساس لها من الصحة وعدت ايران بالعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ تولي حسن روحاني، الذي ينظر اليه على نطاق واسع على انه شخصية عملية، الرئاسة في العام الماضي ببرنامج لانهاء عزلتها الدولية. لكن تقرير الوكالة الدولية الذي صدر في اوائل ايلول (سبتمبر) أظهر ان ايران تقاعست عن الرد على اسئلة قبل مهلة 25 آب (أغسطس) بشأن ما تصفه الوكالة بأنه أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الايراني. وقالت دولة عضو في اجتماع الوكالة الدولية: "إنه أمر اساسي وعاجل ان تتعاون ايران تماما مع الوكالة فيما يتعلق بالابعاد العسكرية المحتملة". ويقول مسؤولون غربيون ان "هناك حاجة لذلك اذا كانت ايران تريد التوصل الى اتفاق ديبلوماسي شامل مع القوى الست لتقليص انشطتها النووية مقابل نهاية تدريجية للعقوبات التي أضرت باقتصادها الذي يعتمد على النفط".