أوضحت إحصاءات رسمية، أن أكثر من 55 في المئة من الدارسين في مؤسسات التعليم العالي هم من الذكور. وكشفت وزارة التعليم العالي في كتاب أصدرته أخيراً بعنوان: «إحصاءات التعليم العالي في السعودية للعام الدراسي 1431ه»، أن عدد الطلبة المستجدين في مؤسسات التعليم العالي لجميع المراحل الدراسية بلغ 279632 طالباً وطالبة، 55.37 في المئة منهم من الطلاب و44.63 في المئة من الطالبات، يدرسون في 24 جامعة تضم 608 كليات ومعاهد وعمادات. وأكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في كلمة تصدرت الكتاب، أن للتعليم العالي دوره في النهوض بالمجتمع والارتقاء بقيمه الثقافية ومدخراته الإنسانية والحضارية ومواجهة قضايا التنمية الشاملة ووضع الحلول الناجعة والمستدامة لها، إضافة إلى تنمية قدرات الفرد وتقوية ملكاته الخاصة في إنتاج المعرفة ومجالات الإبداع والابتكار وتجلت معالم ذلك في السعودية بتدشين عدد من المنشآت العلمية ومراكز البحث العلمي. وتابع: «بدا جلياً في الآونة الخيرة أن مجال التعليم العالي في السعودية أصبح محور اهتمام القيادة، من خلال الدعم والعناية منقطعي النظير من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، إذ تميز التعليم العالي بوجود مجموعة واسعة من مقدمي الخدمات التعليمية من القطاعين العام والخاص، وزاد بشكل ملحوظ الاهتمام بنوعية الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة من الجنسين في مرافق التعليم العالي كافة». وأعرب العنقري عن أمله في أن تجد المؤسسات المعنية بوضع السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي للتعليم العالي في هذه الإحصاءات ما يعينها على رسم أهدافها وخططها، وأن يفيد كل المعنيين والباحثين والمهتمين بقضايا التعليم العالي. وذكر وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر الفنتوخ، أن التعليم العالي يحظى بمكانة كبيرة بين صفوف الدول المتقدمة والبلدان المتحضرة، لأثره البالغ في نهضة الشعوب ورقيها وتحقيق الانخراط الاجتماعي والاقتصادي للأفراد في كل ميادين الحياة والنهضة الشاملة التي تترتب على مستوى اهتمام الدولة به ونظرتها إليه. وأضاف أن التعليم العالي في السعودية يشهد وثبة تنموية ملموسة ويجد إقبالاً طلابياً، يثبت ما وصل إليه المجتمع السعودي من وعي وثقافة ورقي وما توصل التعليم العالي إليه من مكانة وأهمية ومدى ما يقدمه للإسهام في الارتقاء بالوعي المجتمعي.