اذا لم تكن لك معرفة سابقة بالشاب التركي بهادور جوهر فستحسبه مجرد رجل أعمال، خصوصاً انه يملك سيارة فارهة من طراز "بي ام دبليو". اذ لا يبدو عليه انه يملك ثقافة اسلامية واسعة، كما لا تبدو عليه الامارات المعتادة في الناشطين اسلامياً الذين يشاهدهم المرء في شوارع عمان أو القاهرة. انه - مثل معظم الاسلاميين في تركيا - ليس ملتحياً. وهو يرتدي بذلة فاخرة بربطة عنق أنيقة. وأكثر ما يبعد عنه الصورة المعتادة لرجل الدين انه يعمل أميناً عاماً ل "مؤسسة العلوم والبحوث" المعروفة على نطاق واسع ب "مجموعة عدنان اوكتار". والأخير رجل أعمال ثري يقول اتباعه انه عالم بالدين ويضيفون الى اسمه الأول لقب "خوجه" تبجيلاً له. وكان عدنان خوجه أثار ضجة في تركيا لقيامه بتتبع نشاط الدوائر الماسونية وفضح المنتمين الى حركاتها السرية التي يعتقد بأن لها علاقة باليهودية، وأمضى في السجن بسبب ذلك 19 شهراً قبل عشرة أعوام، ونجح بشكل ملحوظ في اختراق الأسر الثرية العلمانية الميول وضم بعض ابنائها وبناتها الى مجموعته. ويصف علي بيرم اوجلو الصحافي والباحث المهتم بنشاط الاسلاميين في تركيا مؤسسة العلوم والبحوث بأنها "ذراع حزب الرفاه الاسلامي وسط الاغنياء". وفيما ينفي بهادور جوهر، وهو نائب خوجه، ان يكونوا تابعين لحزب الرفاه الذي حقق نجاحاً باهراً في الانتخابات الأخيرة، غير انه اعتبره "قريباً منا ونحترم انشطة هذا الحزب الذي يقاتل بقوة من اجل تركيا قوية مع فريق يلتزم المبادئ الاسلامية". لكن المراقبين الاتراك للظاهرة الاسلامية النامية في بلادهم مقتنعون بأن جماعة عدنان خوجة تمثل احد الاجنحة الرئيسية التي شكلها حزب الرفاه، وقادته الى الفوز الذي حققه اخيراً في الانتخابات النيابية، وتوجد مثلها جماعات نسائية واقتصادية ودينية تعمل بشكل مستقل لخدمة اهداف حزب الرفاه. أسرار في الكازينو يصل عدد اعضاء الجماعة الى اكثر من 350 شخصاً، بينهم اكثر من مئة امرأة، غالبيتهم من خريجي الجامعات والكليات الاجنبية والعلمانية. ويختلفون في ذلك الخلفية المعتادة للناشطين في الحزب من خريجي معاهد اعداد الائمة والخطباء، بمن في ذلك زعيمهم عدنان اوكتار وهو سليل اسرة ثرية، ودرس في كلية العلوم السياسية والفلسفة في جامعة اسطنبول حيث أسس جماعته العام 1979 وسط معقل للقوى الليبرالية الطلابية. ويقول خوجه انه تعرَّف على الاسلام عندما كان في المدرسة الثانوية اثناء مطالعته كتب سعيد النوراسي زعيم الحركة الذي قاد نهضة اسلامية حديثة في النصف الأول من القرن الحالي في مواجهة مؤسس تركيا الحديثة كمال اتاتورك. ومن كتابات النوراسي والعلماء الاتراك التقليديين انتقل خوجه الى كتب حسن البنا وسيد قطب والمودودي وغيرهم. ويرى انه لم يقصد ان ينشط وسط الاثرياء من دون العامة، الا انه فعل ذلك بحكم انتمائه الى هذه الطبقة. ويقول "الاسلام ليس ديناً طبقياً والناس يحكم عليهم بمقدار التقوى في نفوسهم، وليس بحكم الموقع الاجتماعي أو المالي. ولكن من أجل مصلحة الاسلام يحب ان يعمل الانسان في الحقل الذي يعرفه جيداً، وان يقف مع الاسلام افراد اغنياء ومن اصحاب الوجاهة والموقع الاجتماعي، لأن ذلك سيكون مفيداً جداً وسيؤثر على الكثيرين". ويضيف خوجه الذي لا يقل اناقة عن اتباعه، وان كان الملتحي الوحيد بينهم: "نصل الى الناس الذين لا يعرفون عن الاسلام شيئاً، ونعلمهم ان الاسلام ليس دين الفقراء والضعفاء فقط، وانما هو دين الاقوياء وان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب المسلم القوي، نحن نريد ان نصل الى كل طبقات المجتمع". لذلك لن تكون مفاجأة لأحد ان يذهب احد اعضاء الجماعة الى كازينو او حانة! ويقول بولنت ناتلي جان المهندس في شركة إنشاءات كبرى: "اذا كان الشخص الذي تريد دعوته لا يمضي وقت فراغه بعد انهاء اعماله التجارية الا في مكان كهذا فاننا نذهب اليه". ويتدخل زميله فاتح من آت قائلاً "هناك تسمع اسراراً كثيرة!". وهذه مهمة اخرى حساسة تقوم بها جماعة عدنان خوجه كما يقول علي بيرم اوجلو الذي ألّف كتاباً نشر على نطاق واسع في هذا الموضوع: "ان هذه الجماعة دليل على التعددية الموجودة في حزب الرفاه الذي يكلف مجموعات مختلفة للقيام بمهام مختلفة". وتكيل الصحافة التركية، من جهتها، مختلف التهم الى المجموعة، فهي تصفها تارة بأنها الذراع السري لحزب الرفاه، وتارة بأنها جهاز استخبارات الحزب وتقول ان زعيم الحزب نجم الدين اربكان ومعه الزعيم الروحي للجماعة عدنان خوجه يغسلان عقول الشباب والشابات من ابناء الأسر الغنية. غير ان بهادور جوهر يصف ذلك كله بأنه "مجرد حرب تقودها الماسونية العالمية واللوبي اليهودي صاحب النفوذ في عالم التجارة والاعلام في تركيا لأن الجماعة تفضح مخططاتهم الاجرامية". ومن المنطقي ان تعادي جماعات الضغط اليهودية "مؤسسة العلوم والابحاث" لأنها تعتبرها "اكثر الجماعات عداء للسامية" حسبما تصفها صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية البريطانية. وهي اشارة الى اهتمام الجماعة بملاحقة الصهيونية والماسونية. ويقول جوهر: "لقد أخبرنا القرآن الكريم في اكثر من آية ان اليهود اسوأ اعداء الاسلام ...، وان القومية اليهودية او بالأحرى الصهيونية تلعب دوراً اساسياً في كل المصائب التي يعيشها العالم اليوم، لكن اهم نشاط افرادها يتم من وراء ستار ولهذا نعمد الى فضحهم". وينفي جوهر تهمة العداء للسامية، "نحن فقط ضد العنصرية اليهودية والصهيونية ولسنا ضد عامة اليهود. نحن ضد الماسونية تحديداً، لأنها الذراع الذي تستخدمه الصهيونية لمحاربة الاسلام". الكاميرا الخفية وكان عدنان خوجه أصدر اول كتبه ضد الماسونية العام 1986، ونشر فيه قوائم طويلة بأسماء وعناوين وأرقام هاتف مئات من الشخصيات التركية المعروفة في الدواوين الحكومية وعالم التجارة والاعلام، ونشر رتبهم في المحافل الماسونية، وحصل على وثائق قال انها ادلته. وانتهى به المطاف الى ادانته والحكم عليه بالسجن بضعة أعوام، أمضى منها 19 شهراً قال انها كانت محاولة لاغتياله "مادياً ومعنوياً"، لأنه امضى فترة منها في مستشفى للأمراض العقلية، وخرج ليواصل مهمته. وبلغت الجرأة به وبجماعته ان ينشروا كتاباً تضمن صور شخصيات معروفة اثناء احتفالات محافل ماسونية التقطت بكاميرا خفيّة. وكان هذا النشاط سبب عداوات كثيرة للجماعة. ويقول بولنت ان بعض زملائه تعرضوا لاعتداءات بالضرب. وقال جوهر: "نحن نؤمن بقضاء الله وقدره ولذلك لن نتوقف. فهؤلاء عملوا ضد تركيا منذ اكثر من مئة عام ولا يزالون يحاربوننا من الداخل، لذلك نؤمن بأن ما نفعله هو جهاد حقيقي". ويُعتقد بأن الجماعة كانت وراء تسريب وثيقة تدعي انتساب زعيم حزب "الوطن الام" مسعود يلماظ الى محفل ماسوني، وهي الوثيقة التي نشرتها صحيفة "تقويم" المقربة من الحزب اليميني الآخر "الطريق المستقيم" الذي تتزعمه رئيسة الوزراء تانسو تشيللر. ويعتقد بأن نشر هذه الوثيقة قبل يوم فقط من الانتخابات الأخيرة، رغم نفي يلماظ لصحتها، افقده كثيراً من أصوات الناخبين المحافظين والمتدينين. ويعتقد جوهر خريج كلية سان بنوا الفرنسية في اسطنبول ان اليهودية العالمية هي التي اسقطت الخلافة الاسلامية في تركيا، لكنه وجماعته يتحاشون الحديث سلباً عن اتاتورك مؤسس تركيا الحديثة لأنه لا تزال توجد قوانين تمنع ذلك، غير انهم اتهموا بتوزيع كتب تتهم اتاتورك بأنه ينتمي الى طائفة "الدونمة" اليهودية التي ادعت الاسلام لكنها عملت سراً ضده. لكن الجماعة تنفي علاقتها بهذه المطبوعات. ومن الواضح ان الجماعة مقتنعة بنظريات المؤامرة العالمية ويعتقد اعضاؤها بأن فكرة النظام العالمي الجديد اطلقت تمهيداً لسيطرة اليهود على العالم، وان الرد على ذلك يكون بانشاء دولة اسلامية قوية في تركيا. ويقول جوهر: "ان العالم الاسلامي بحاجة الى قيادة تركيا التي حملت راية الاسلام وكانت قاعدة الخلافة، ويجب ان تتولى هذه المهمة من جديد. وهناك تباشير بهذه النهضة الجديدة رأيناها في الانتخابات الأخيرة، فالبرلمان سيكون اكثر التزاماً بالأهداف الاسلامية ليس فقط بسبب نواب الرفاه وانما هناك نواب اسلاميون آخرون في بقية الاحزاب. ان تركيا تتحسّس الآن دورها الطبيعي". وكثير من هذه الافكار يصرح به زعيم حزب الرفاه اربكان الذي يريد جيشاً تركياً قوياً واقتصاداً مرتبطاً بالدول الاسلامية. وتدعو الجماعة مثل اربكان، الى اقامة علاقات قوية مع الغرب، مع الحفاظ على استقلالية تركيا "التي لا يجوز ان تكون خادما للغرب". وتجد الجماعة بأفكارها هذه قبولاً واسعاً لدى القوميين الاتراك الذين يمثلهم الآن الحزب القومي التركي بزعامة الجنرال العجوز ألبا ارسلان الذي خسر الانتخابات الأخيرة بسبب اخفاقه في تجاوز حاجز ال 10 في المئة من الأصوات. تجسس وفضائح ويشكل التجسس ونشر فضائح الكتاب والفنانين الذين يتعرضون للاسلاميين او لحزب الرفاه بسوء في حديثهم ونشاطهم احد أهم نشاطات الجماعة واكثرها اثارة للجدل. ولكن هل يعتبرون تجسسهم على الآخرين جائزاً شرعاً؟ يقول جوهر: "تتبعنا المحافل الماسونية وتصويرها ليس حراماً وإنما هو جهاد". ولكن هناك ما هو اكثر من ذلك، فجماعة عدنان خوجة كانوا خلف تسريب قصص فضائح جنسية واخلاقية كبيرة للصحافة ومحطات التلفزيون الخاصة المتعطشة لمثل هذه المواد في تنافسها الحاد من أجل التوزيع والانتشار. وأشهر هذه الفضائح يتعلق بالنجمة السينمائية ابرو شمشوك التي وصفت الاسلاميين بأنهم "مهووسون جنسياً"، بالاضافة الى التهم المعتادة "رجعيين وظلاميين" وغير ذلك. فاختاروا شاباً وسيماً منهم غير معروف لدى الآخرين ليتفق مع النجمة المعروفة على قضاء ليلة في فندق فاخر في مقابل 50 مليون ليرة 800 دولار اميركي ودسوا كاميرا خفية في الغرفة لتصور النجمة والشاب المعجب بها يتبادلون حديثاً خاصاً جداً، وصورت الكاميرا مشهد تسلمها المبلغ، وكيف نزعت ملابسها كلها، لكن الشاب غيّر رأيه فجأة وقال لها: "لا أريد شيئاً خذي المال واذهبي". وغادرت النجمة الشهيرة الغرفة وهي تتعجب، لكن حيرتها ذهبت بعد ايام ليحل محلها الخجل من دوي فضيحة كبرى عندما عرضت محطة التلفزيون الخاصة "شو. تي. في" مقاطع من الفيلم بعد ان غطّى المخرج وجه الشاب الانيق. ونشرت صحيفة "حريت" الواسعة الانتشار صوراً من الفيلم الذي انتهى باحتجاب النجمة عن الاضواء بضعة أشهر ولم تعد تتحدث بسوء عن الاسلاميين الأتراك. وفيما ينفي اتباع خوجه انهم قاموا بهذه العملية، الا ان الشائع بين الصحافيين الاتراك انهم وراءها، وانهم سربوا الفيلم الى محطة التلفزيون والصحيفة. وليست هذه الحادثة الوحيدة من هذا النوع فهناك نجمة اخرى تعرضت لعملية مماثلة. اما الأعمال التي يعترفون بها فهي تدخل، حسب وصفهم، في "محاربة الفُحْش". ويقول عضو الجماعة الفاتح من آت انهم وراء اكثر من 150 قضية مرفوعة ضد جهات مختلفة بتهم نشر الفاحشة او الاتجار بالمخدرات او التزوير والاختلاس. ومن أشهر العمليات التي كشفوها فضح شبكة رقيق ابيض ترعاها شركة سياحية كبرى تملك عدداً من الفنادق في اسطنبول وانقرة وازمير، وتستقدم فتيات من روسيا ورومانيا وبلغاريا وغيرها من دول اوروبا الشرقية لممارسة الدعارة. وقد سجل افراد الجماعة بالصوت والصورة حوارات مع مسؤولي الاستقبال في فنادق الشركة عن الفتيات اللاتي خصصت لهن غرف خاصة، وتحدثوا عن اسعار "خدماتهن". وأكدوا انتماء اصحاب تلك الفنادق الى محفل ماسوني وكشفوا ذلك بالصورة والصوت ونشروه في كتاب ليؤكدوا ان الماسونية وراء نشر الفساد في تركيا. ولدى الجماعة شرائط اخرى تكشف عصابات مخدرات تعمل في أندية للرقص يرتادها الشباب وعادة ما تذهب هذه الاشرطة وأدلة اخرى الى القضاء التركي الذي لا يملك غير محاسبة المتهمين واغلاق انديتهم وفنادقهم. ويقول جوهر عن عملية المخدرات: "نحن لا نؤذي الناس فهناك شباب غرِّر بهم لذلك زودنا الشرطة والقضاء اسماء اصحاب النادي والمروجين وأخفينا أسماء الضحايا حتى نساعدهم على التوبة". أما أطرف عملياتهم السرية فهي فضيحة الكاتب اليساري المعادي للاسلاميين فاتح طايلي، اذ عثروا على صورة خاصة للكاتب الشهير تكشف عن ممارسة شاذة، فقاموا بتوزيعها مع تقرير طبي يحمل اسمه. وتقول صحافية تعمل في صحيفة النخبة التركية الليبرالية "ياني يوزيل" طلبت عدم ذكر اسمها، عن الجماعة "انهم استفزازيون واعمالهم تقلق الأوساط العلمانية في تركيا لكنهم يثيرون الاحترام والخوف معاً لقوتهم وجرأتهم". ولا يقتصر التوجس منهم على العلمانيين فحسب، فهناك من الاسلاميين من يتحفظ عن انشطتهم ويتهمونهم بالتخفف من الالتزامات الدينية، كاللجوء الى جمع الصلوات في غير اوقاتها، والتساهل في الاختلاط بالنساء. ولكن جوهر نفى كل ذلك، وقال "نحن نثق في فقه وعلم مرشدنا عدنان خوجه وهو لم يأت بجديد، فنحن نلتزم الصلاة والصوم وكل العبادات، ونجتنب كل المحرمات، لكننا نعمل في بعض المسائل بالفتوى وليس بالتقوى". وتابع: "من الطبيعي عندنا انه اذا اراد شاب ان يتزوج فتاة ان يلتقي بها ويتحدث معها حتى يعرفها، ويعرف رأيها في الاسلام، واذا أردت ان تحدث فتاة عن الاسلام تفعل ذلك في مكان عام، ولكن لا علاقة محرمة خارج رباط الزواج. فهذا حرام". ويذكر ان عدداً من الفتيات المنتسبات الى الجماعة غير محجبات، ويبررن ذلك بضغط اسرهن عليهن، ويقول اعضاء الجماعة انهم يسعون الى اقناع اسرهن بقبول الحجاب. نجوم ونجمات وحجاب ونجحت الجماعة في ضم نجمات سينمائيات شهيرات الى صفها منهن جولاي بينار باشا وسيراب اكين اوجلو. كانت الأولى تعمل ايضاً في مجال عرض الأزياء وكانت ملكة جمال تركيا العام 1990، وانضمت الى الجماعة العام 1993 وارتدت الحجاب. وتكتب الآن مقالاً يومياً في صحيفة حزب الرفاه "ملي جازيت"، ونشرت اول كتبها بعنوان "العودة الى الاسلام". اما سيرات فانتخبت هي الأخرى كأجمل وجه في تركيا، ومثلت في عدد من الافلام، وحصلت على جائزة افضل ممثلة للعام 1993، وانضمت الى الجماعة في العام نفسه وتكتب الآن في صحيفة "آسيا الجديدة" اليومية. ولا يقتصر اهتمام الجماعة بالنجمات، وانما ايضاً بالنجوم مثل جولاب برلن الذي انتخب "فتى تركيا الأول" وعمل عارضاً رجالياً، وانضم الى الجماعة وقد احتفظ بأناقته ذاتها ووسامته. ونفى جوهر اتهام المشاركة في المال الخاص، قائلاً انه "افتراءات الصحف، لتخويف الشباب الاغنياء من الانضمام الينا حتى لا نشاركهم في ثروتهم". لكنه اكد ان الجماعة تنمي التعاون الاقتصادي بين اعضائها، كما تشجع على انشاء شركات مشتركة بينهم، ولها شركاتها الخاصة بها التي وصل عددها الى 16 شركة بعائد تجاوز 100 مليون دولار. وأقل الانشطة اثارة للجدل ولكنها تستهلك حجماً هائلاً من ميزانية الجماعة كما يقول جوهر هو طباعة الكتب "نحن نختار كتب الائمة وكبار العلماء مثل النوراسي والغزالي والامام رباني ونعيد صياغتها بلغة حديثة مبسطة يفهمها الشباب ونوزعها مجاناً للشباب في الجامعات والمنتديات الثقافية. انها تستقطب لنا كثيراً من الاعضاء الجدد الذين تبهرهم حضارة الاسلام".