أكد عضو لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية في الطائف متعب العتيبي نجاح اللجنة في صناعة 150 رجل أعمال من فئة الشبان خلال العامين الماضيين عبر برامج تدريبية وتأهيلية لسوق العمل الحر. وقال العتيبي في حديثه إلى"الحياة"، على هامش فعاليات معرض"الامتياز التجاري"، الذي انطلق في محافظة الطائف أمس بمشاركة 22 شركة، إن اللجنة نظمت 11 برنامجاً مجانياً خلال العامين الماضيين، بهدف تعريف المستفيدين بأهمية الأعمال الحرة، وتناولت كيفية بداية المشروع، وأساليب إدارة الأموال، ومنافذ التسويق، وإلزام المتدرب بعمل دراسة جدوى عن مشروعه. وأضاف أنه خضع لهذه البرامج 500 شاب وفتاة، 350 منهم وجدوا فرصاً وظيفية بعيداً عن هذا الجانب، ولم يستمروا في خوض مجال المال والأعمال، أما البقية وهم 150 فوضعوا اللبنات الأولى لصناعة أسماء تجارية في السوق. وأشار العتيبي إلى أنهم رصدوا خلال إقامة البرامج أن ثقافة المستثمر الصغير ما زالت تفكر بطرق ومشاريع بدائية، مثل محال بيع المواد الغذائية والمقاولات وغيرها، وغالبية الفتيات انصبَّ تفكيرهن على الاستثمار في المشاغل النسائية من المشاريع التقليدية،"ونحن هدفنا تغيير التفكير إلى الأفضل عبر التطوير وتوظيف أفكار حديثة تتواكب مع روح العصر، خصوصاً أن محافظة الطائف تتمتع بمقومات اقتصادية عدة تأتي السياحة في مقدمها". واعتبر أن تغيير خريطة الاقتصاد في الطائف بدرجات متقدمة لاستقطاب رؤوس الأموال مرهون بنجاح معرض"الامتياز التجاري"الذي ينظم للمرة الأولى. وأشار إلى أن هناك عقبات واجهت إقامة المعرض، منها"امتناع بنك التسليف عن المشاركة في المعرض تحت تبريرات الارتباط بمناسبات خاصة، وعدم وجود أعداد من الموظفين لتغطية مشاركة البنك". وزاد:"لم تقتصر الصعوبات على بنك التسليف، إذ أفصح عدد من الشركات عن عدم رغبتها في المشاركة، ورفضت غرفة التجارة تقديم الدعم المادي للمعرض الذي بلغت كلفته 500 ألف ريال، وأسهم في تقديمها بصفة شخصية مجموعة من شباب الأعمال". وحول التوجهات المستقبلية للجنة شباب الأعمال، قال:"تمت الموافقة المبدئية لمخاطبة السجون وتدريب السجناء على الأعمال الحرة، بهدف الحد من جرائم السرقة وترويج المخدرات، وتوجيه أنظار السجناء إلى هذه الفرص بعد إنهاء محكومياتهم، وتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لتغيير السلوك". من جانبه، أوضح ممثل فرع وزارة التجارة المشارك في المعرض وليد الغريبي، أن قسم السجلات التجارية أصدر 3 آلاف سجل تجاري منذ انطلاق حملة تصحيح أوضاع العمالة الوافدة في السعودية. مشيراً إلى أن غالبية الأنشطة التجارية التي يزاولها من استخرجوا السجلات التجارية تتمثل في المجالات المهنية، ومنها ورش الحدادة والألومنيوم وصيانة السيارات، مشيراً إلى أنه تم إلغاء وشطب 400 سجل تجاري بناء على رغبة المستفيدين، الذين عزوا إقدامهم على هذه الخطوة إلى عدم توافر أيدٍ عاملة تدير أعمالهم التجارية.