شغلت قضية انتقال هداف فريق الوحدة عيسى المحياني 25 عاماً إلى نادي الهلال أو النصر الوسط الرياضي كافة في السعودية، وشهدت الأيام الماضية فصولاً جديدة وأحداثاً مثيرة من مسألة الشد والجذب بين مسيري الناديين، الذين دخلوا في تحديات كبيرة وصراعات قوية لكسب صفقة الهداف الوحداوي الموهوب وسط رغبات متباينة من اللاعب وإدارة ناديه في الانتقال إلى الناديين، إذ يطمح المحياني في الانتقال إلى الهلال، فيما تصر إدارة الوحدة على نقله إلى النصر بحجة العرض المادي الأفضل. وانطلقت مسيرة الفتى"المكاوي"عيسى المحياني من حي"الغسالة"وهو أحد الأحياء الشعبية الشهيرة في مكةالمكرمة، المواجه لحي جبل النور الواقع به غار حراء، إذ مارس المحياني هوايته المفضلة لعبة كرة القدم في شوارع الحي الضيقة مع رفيق دربه وجاره في السكن ماجد الهزاني، واشتهر اللاعب كثيراً في دورات الحواري كهداف بارز لا يشق له غبار، لتلقطه عيون كشافي الوحدة الذين سارعوا لتسجيله في كشوفات"الفرسان"لفئة الشباب، ليصقل المحياني موهبته الكروية تحت اشراف المدربين الوطنيين حسن السيد وفوزي كرني والمدرب المصري محمد علي"يرحمه الله"، ومن يومها بدأ الهداف الوحداوي رحلته الحقيقية مع عالم الإبداع والأضواء والنجومية. وانضم المحياني إلى المنتخبات الوطنية في فئة الشباب والأولمبي والأول، وأسهم بشكل كبير في حصول الأخضر الشاب على كأس آسيا 2001 التي أقيمت في قطر وحصل في تلك البطولة على لقب الهداف، وقاد المنتخب الشاب في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في الإمارات 2002، كما مثل المنتخب السعودي الأول مع المدرب البرازيلي باكيتا في التصفيات الأولية لكأس أمم آسيا 2007، وهي المرة الأخيرة التي ارتدى فيها شعار الوطن في المحافل الخارجية. وعلى الصعيد الشخصي نال المحياني لقب هداف دوري أبطال العرب في نسخة العام الماضي 2007 برصيد ثمانية أهداف، كما حصل على لقب هداف الدوري السعودي 2006 برصيد 16 هدفاً، وحل ثالث الهدافين في العام الماضي من المسابقة نفسها، ويشتهر المحياني ببعض الألقاب المعروفة في الأوساط الوحداوية ومنها طلق المحيا والحية الحمراء والصياد وغيرها من الألقاب التي يفتخر بها اللاعب، وانتقل المحياني مع والدته وإخوته الصغار إلى سكنهم الجديد في حي المعيصم قبل شهرين، ويتأهب اللاعب لدخول عش الزوجية في الإجازة الصيفية بعد أن عقد قرانه في إجازة عيد الفطر الماضي.
