يسعى فريق النصر السعودي إلى الاستفادة من الفرصة التي أتيحت له مجدداً من أجل التأهل إلى دور نصف النهائي من بطولة الأندية الخليجية ال24، عندما يلاقي مساء اليوم مستضيف المجموعة الثانية فريق الخور القطري الذي فقد حظوظه كافة، بعد أن طار القادسية الكويتي بالبطاقة الأولى عبر تصدره فرق المجموعة، وترك البطاقة الثانية محصورة بين النصر والمحرق البحريني. فيما خرج فريقا النهضة العماني والخور القطري من دائرة المنافسة باكراً. النصر يدخل المباراة بأربع نقاط من ثلاث مباريات، ويتوجب عليه تحقيق الفوز ولا شيء غيره، إذا ما أراد إكمال متطلبات التأهل، فالتعادل أو الخسارة سيمنح المحرق البحريني الضوء الأخضر للانضمام إلى ركب المتأهلين، لذا ستكون المباراة أشبه بمواجهات الكؤوس للفريق الأصفر، الذي يتطلع إلى مسح الصورة الباهتة التي ظهر بها في بداية المنافسات، وكاد أن يفقد فرص التأهل كافة لولا تعثر المحرق في محطة الخور القطري، ولا خيار أمام مدرب النصر الكرواتي رادان غير الأسلوب الهجومي إذا ما أراد قيادة فريقه إلى الدور الثاني من المسابقة. أهمية المباراة تحتم على الفريق النصراوي أخذ الاحتياطات الفنية كافة خشية أن يقع في فخ الثقة الزائدة، والخطوط الصفراء على رغم بطء الإيقاع الذي كانت عليه في المباريات الثلاث السابقة، إلا أنها مرشحة للسيطرة الميدانية في مواجهة اليوم، عطفاً على الفوارق الفنية من جهة، وتباين الطموحات من جهة أخرى، ومتى ما تحرك لاعبو النصر كما يجب داخل المستطيل الأخضر وتخلصوا من الفردية لن تكون مهمتهم صعبة، وتعول جماهير فارس نجد على حماسة وقتالية المهاجم محمد الشهراني كثيراً لفك طلاسم الدفاع المقابل، كما أن عبدالله حماد وأحمد مبارك وريان بلال لهم أدوار فاعلة على الصعيد الهجومي للتحرك خلف الشهراني وإيجاد مساحات كافية في ملعب الخصم، غير أن تواضع قدرات المدافعين يقلق جماهير النادي الأصفر، خصوصاً أن فريق الخور يجيد الارتداد السريع. وفي المقابل، يدخل أصحاب الضيافة المباراة من أجل تأدية الواجب فقط لا غير بعد أن فقدوا فرص التأهل بشكل رسمي، إثر تعادلهم الأخير مع المحرق البحريني والاكتفاء بنقطيتين فقط، لذا يسعى مدربهم إلى الاستفادة الفنية ولا شيء غير ذلك، خصوصاً أنه أكّد منذ بداية المنافسات أنه يتطلع إلى الإعداد أكثر من حصد البطولة، والفريق القطري مستواه الفني يتصاعد من مباراة إلى أخرى، حتى ظهر في المواجهة الأخيرة أمام المحرق بأداء أكثر من جيد وقدم لاعبوه أنفسهم بصورة مختلفة تماماً، ولعل العراقي مهدي كريم والبرازيلي سوزا والكواري والنعيمي هم الأبرز في خطوط الفريق، وعلى رغم من عدم أهمية المباراة للقطريين إلا أنهم لن يتنازلوا بسهولة عن نقاط المباراة، وسيكونون خصوماً كباراً أمام طموحات النصر.