يخوض فريق النصر السعودي مساء اليوم مباراته قبل الأخيرة في تصفيات المجموعة الثانية من بطولة الأندية الخليجية ال24 التي تقام في ضيافة الخور القطري، وسيلاقي النهضة العماني في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، بعد أن فشل النصر في جمع أكثر من نقطة يتيمة من مباراتين وأهدر خمس نقاط ثمينة، إثر خسارته أمام القادسية الكويتي وتعادله مع المحرق البحريني، ما صعّب مهمة الفريق الأصفر في بقية أيام المنافسات، وعلى رغم ذلك تبقى الحظوظ قائمة إلى حين إطلاق آخر صافرة في تصفيات المجموعة. النصر لم يقدم في المباراتين السابقتين ما يشفع له بالحصول على أكثر من نقطة ومن دون رصيد تهديفي، إذ ظهر الفريق في أسوأ أحواله الفنية ومن دون هوية تذكر، ما أثار حفيظة عشاقه الذين كانوا يمنون أنفسهم بظهور مشرف وتنافس حقيقي في الاستحقاق الخارجي بعد غيبة طويلة عن سماء البطولات الخارجية، والمدرب الكرواتي رادان مطالب بتحسين صورة الفريق الفنية، وتأكيد أحقيته بالوجود على هرم الجهاز الفني لفارس نجد، ولن تقبل الجماهير أي مسببات في حال مواصلة نزف النقاط، ولعل الفوارق الفنية التي تقف إلى صف النصر في مباراة اليوم ستعطي الكرواتي رادان فرصة المبادرة بالأسلوب الهجومي والتخلي عن عامل الحذر، خصوصاً أن التعادل لن يختلف كثيراً عن الخسارة، فكلاهما كفيل بخروج الفريق من حسابات التأهل. الاعتماد على الفردية وغياب التنظيم زادا من سوء حال الخطوط الصفراء، ومتى ما حرص البرازيلي إلتون على اللعب الجماعي وتخلى عن الاحتفاظ الطويل بالكرة فسيكون إيقاع الهجمة النصراوية أسرع وأخطر، خصوصاً أن عبدالله حماد يجيد الارتداد السريع إلى جانب عواد العتيبي، ما يمنح المهاجم محمد الشهراني مساحات أوسع بين دفاعات الخصم. وعلى الطرف الآخر، يدخل النهضة العماني أيضاً بنقطة يتيمة، ويتطلع إلى كسب المواجهة واقتحام حسابات المجموعة، وعلى رغم تواضع إمكانات الفريق، إلا أن حظوظه متساوية مع خصمه النصر، والفوز هو شعار مدربه غوربا، والفريق النهضاوي قدم أداء متواضعاً في مباراته السابقة أمام الخور القطري، إلا أنه خرج بنقطة التعادل، ولن يتردد مدربه في تحصين الدفاعات ومحاولة الاستفادة من الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها يوسف مطر وسالم الشامسي ومنصور النعيمي، خصوصاً أن الفريق النصراوي سيندفع بكل ثقله منذ البداية سعياً إلى التهديف الباكر.