أكد أن الدعم الشرفي لم يتجاوز 295 ألف ريال . التونسي : انتقال الشمراني للشباب "شر لابد منه"

أكد رئيس نادي الوحدة جمال تونسي أن انتقال مهاجم الفريق الدولي ناصر الشمراني إلى صفوف فريق الشباب سيكون الأول والأخير في عهد إدارته، ولن يكون هناك بيع لعقد أي لاعب في الفترة المقبلة، نظراً إلى أهمية وجود جميع اللاعبين وحاجة الفريق الماسة إلى خدماتهم في هذه المرحلة بالتحديد، التي يستعد فيها الفريق الكروي لاستحقاقات الموسم الرياضي الجديد، وفي مقدمها دوري أبطال العرب الذي نحمل فيه لواء المشاركة السعودية مع أشقائنا في فريق الشباب.
وقال التونسي:"نحن الآن في عصر الاحتراف، الذي يتطلب توفير موازنة مالية كبيرة من أجل تجهيز الفريق لمنافسات الموسم الرياضي المقبل، والتعاقد مع لاعبين مميزين على درجة عالية من الكفاءة الفنية، وتجديد عقود اللاعبين الدوليين، والصرف على ألعاب وأنشطة النادي المختلفة، والدخل الذي يأتينا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلاً في إعانة الاحتراف، والإعلانات التجارية التي نبرم عقودها مع الشركات والمؤسسات الوطنية، لا تغطي كل هذه المتطلبات، ولذا دخلنا في أزمة مادية كبيرة، وناشدنا أعضاء شرف النادي ضرورة الالتفاف الصادق ودعم النادي مادياً حتى يستطيع تسيير أموره وبرامجه الحالية، وبحت أصواتنا من كثرة المناداة في الأسابيع الماضية، وقمنا بإنشاء لجنة مختصة تسمى لجنة الموارد المالية، التي تحركت كثيراً في كل اتجاه داخل العاصمة المقدسة وخارجها، ولكن للأسف الشريحة الأكبر من شرفيي النادي لم تتجاوب معنا وتجاهلت كل نداءاتنا، وهنالك بعض الشرفيين - وهم قلة - تفاعلوا مع جهود اللجنة مشكورين، وقدموا دعماً مادياً لم يتجاوز 295 ألف ريال، وهذا المبلغ هو نتاج كل التحركات الإدارية المستمرة لدعم النادي وهو مبلغ زهيد لا يذكر في عالم الطفرة الاحترافية، التي تحتاج إلى توفير الملايين مثل بقية الأندية السعودية الكبيرة".
وأضاف:"توقعنا في مجلس الإدارة أن يتفاعل أعضاء شرف النادي ومحبوه مع ناديهم العريق، خصوصاً بعد النتائج الإيجابية الرائعة التي حققها الفريق في الموسم الكروي الماضي، واحتلاله المركز الثالث في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، ولكن لا حياة لمن تنادي، ولذا وجدنا أنفسنا مضطرين للتفريط في أحد أبنائنا اللاعبين البارزين لحل هذه المشكلة الكبيرة، والخروج من نفق هذه الأزمة الطاحنة، والتفرغ لتجهيز الفريق الكروي لاستحقاقات الموسم الرياضي الجديد، الذي تنتظره فيه مشاركة خارجية مهمة في دوري أبطال العرب، ومشوار ساخن في المنافسات المحلية، ووافقنا على بيع عقد المهاجم ناصر الشمراني إلى نادي الشباب بعدما مللنا الصبر وطول الانتظار لتحركات شرفيي الوحدة، وهو العرض الأفضل للنادي من بقية العروض، وأنهينا الإجراءات الرسمية مع الإدارة الشبابية، وحسمنا الصفقة رسمياً، وأرى أن فيها مصلحة كبيرة للأطراف الثلاثة، الناديين واللاعب".
وواصل:"قد يعتقد بعض الوحداويين وغيرهم من الأندية الأخرى أن التفريط في الشمراني هو بداية مسلسل بيع عقود المواهب الوحداوية، التي تعبنا كثيراً من أجل تقديمها إلى الساحة الرياضية في الشكل الجميل الذي هي عليه الآن، وأود أن أؤكد للجميع أن موضوع الشمراني حالة شاذة وشرٌ كان لا بد منه، في ظل الوضع المأسوي الذي مرت به خزانة النادي، ولن يكون هنالك تفريط في أي لاعب وحداوي مستقبلاً، نظراً إلى رغبتنا القوية والحقيقية في المنافسة على الألقاب الذهبية، سواء المحلية أو دوري أبطال العرب، والعودة إلى منصات التتويج وإسعاد الجماهير الوحداوية، التي شهدنا عودتها في الأعوام الأخيرة إلى مدرجات الشرائع بأعداد كثيفة لم نرها منذ سنوات طويلة، وكل همنا هو تحقيق آمالها وتطلعاتها وأحلامها في القريب العاجل، وفريقنا مؤهل لذلك في ظل ما يملكه من ترسانة المواهب اللامعة، وجهازهم الفني الرائع، وإدارة الكرة الشابة المثالية في عملها".
وزاد:"حرصنا على المستقبل الوحداوي يجعلنا نتخذ قراراتنا المناسبة بشكل جماعي، ومبلغ صفقة الشمراني سيعالج لنا الكثير من المشكلات الحالية، وسيمكننا من تجديد عقود الثلاثي أسامة هوساوي وعساف القرني وعلاء الكويكبي قبل انتهائها بوقت كاف، بعدما نجحنا في تجديد عقدي ثنائي الخبرة خالد الحازمي وطلال الخيبري، ولو انتظرنا حتى انتهاء عقود الثلاثي الأول وما جددناها الآن، لربما وجدنا أنفسنا في حرج شديد وطار الثلاثة إلى أندية أخرى، وعندها لا ينفع الندم والحسرات.
إضافة إلى رغبتنا في التعاقد مع صانع ألعاب من طراز رفيع، وشراء عقود بعض اللاعبين المحليين الواعدين في الفترة المقبلة".
واستطرد التونسي:"نادي الوحدة لا يتوقف على لاعب واحد، والجميع يذكر عندما انتقل الهداف الكبير عبيد الدوسري إلى النادي الأهلي كيف قامت الدنيا وقتها ولم تقعد، وحكم البعض على النادي بالضياع، ولكن المفاجأة السعيدة أن الملاعب الوحداوية أنجبت مواهب الثلاثي عيسى المحياني وعلاء كويكبي وناصر الشمراني، وحالياً لا خوف على الهجوم الوحداوي، وستكون الفرصة سانحة أمام الموهوب السعودي الآسيوي أحمد الموسى، الذي أبهر النقاد والرياضيين في كأس آسيا 2007.
وسنقدم كذلك موهبة الهداف الواعد شرف الحارثي الذي هز شباك الهلال في الدورة الرباعية الودية التي تقام في تونس، وأطالب الجماهير الوحداوية الوفية بالصبر على الفريق وعدم القلق بعد انتقال الشمراني إلى الشباب، وإعطاء الثقة إلى المدرب الهولندي فيرسلاين، والمحترف الكاميروني إبراهيم نجيكا، وبقية اللاعبين في الفريق الذين ستكون لهم بإذن الله صولات وجولات في منافسات الموسم الكروي الجديد".