أدخل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، تقنية علاجية جديدة في مجال العلاج الإشعاعي المكثف، ليتم إضافتها إلى الأساليب التشخيصية والعلاجية المتطورة المتوافرة في مركز الأورام في المستشفى. وأكد المشرف العام التنفيذي لمستشفى التخصصي الدكتور قاسم القصبي في تصريح صحافي، أول من أمس الثلثاء حرص إدارة المستشفى على توفير أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية للاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الطبية التخصصية للحالات المرضية المعقدة التي يستقبلها المستشفى. وأشار إلى أن هذه التقنية تعد تطوراً نوعياً مهماً في تخطيط وتقديم العلاج الإشعاعي لعدد من حالات الأورام السرطانية، والتي يعالج المستشفى منها نحو 3 آلاف مريض جديد سنوياً. من جانبه، ذكر رئيس وحدة العلاج الإشعاعي للأورام في المستشفى الاستشاري محمد الشبانة، أن تقنية العلاج الإشعاعي محدد التدفق IMRT تتميز بدقة أكبر في تسليط الإشعاع على الورم مقارنة بالتقنيات السابقة، الأمر الذي يساعد في تفادى الإضرار بالأنسجة الطبيعية المحيطة بالورم. وأوضح أنه يمكن استخدامها لعلاج حالات محددة يختارها الفريق الطبي بعناية، مثل أورام البروستاتا وبعض أورام الرأس والرقبة وبعض أورام الأطفال التي تتطلب علاج إشعاعي. وأوضح أن التقنية التي جرى تدشينها يوم أمس، تتميز عن الجيل السابق من تقنية العلاج الإشعاعي في إمكان تجنب إصابة المريض بآثار جانبية، ما يساعد على تحسين مستوى حياة المريض، مثل تجنب تلف الغدد اللعابية للمصابين بسرطان البلعوم الحلقي، وما تحدثه من جفاف في الحلق، وتفادي التأثير في المستقيم والمثانة البولية وإصابتها بالنزيف عند علاج المصابين بسرطان البروستاتا، إضافة إلى تخفيف تأثير الأشعة في نمو الأطفال المصابين بالأورام كما يحدث عند استخدام التقنيات السابقة، ما يمثل تطوراً نوعياً في علاج بعض الحالات المرضية.