أبلغت رابطة الفن الإسلامي ومقرها البحرين، الداعية السعودي الدكتور عايض القرني، منحها إياه لقب"المؤلف الأول في العالم العربي"عبر استفتاء أجرته الرابطة، احتل فيه القرني المرتبة الأولى بفارق 13 نقطة عن المركز الثاني، الذي لم تفصح عنه الرابطة! وأبلغ القرني"الحياة"في اتصال هاتفي معه أنه تسلم خطاب الترشيح من الرابطة ودعوته لحضور حفلة تسليمه جائزة اللقب في البحرين الأربعاء المقبل بحضور 6 آلاف مدعو من الشخصيات الإسلامية والعربية. وقال:"إن"الترشيح لمثل هذه الجائزة التي حصل عليها قبلي شخصيات إسلامية مثل القرضاوي، أمر مبهج، وكتبي بحمد الله لقيت إقبالاً كبيراً في أنحاء شتى من العالم الإسلامي، وتردني اتصالات من مصر والسودان والمغرب والجزائر، حتى إن أخي الدكتور سلمان العودة كان معي قبل لحظات، ولما بشرته بخبر الجائزة قال لي إنه في القاهرة رأى كتبي تباع حتى على الأرصفة، وعندما سأل الباعة عن مدى إقبال الناس عليها أجابوه بأنها أكثر الكتب مبيعاً". ونفى القرني أن تكون فترة العزلة التي لقي انتقاداً لاذعاً من بعض الأوساط بسببها أدت إلى تراجع شعبيته أو الإقبال على كتبه، بل قال:"رئيس مكتبة العبيكان أخبرني بأن مبيعات كتابي لا تحزن زادت بعد فترة التأمل التي أعلنت عنها". مشيراً إلى أن آخر كتاب له وهو"التفسير الميسر"توشك"21ألف نسخة منه على النفاد بحسب إفادة الناشر". وأما الجديد الذي يعكف عليه القرني فإنه - كما يقول -"مختلف عن كل الكتب السابقة، إذ هو أشبه ما يكون بسيرتي الذاتية مع الكتاب، وسميته"عاشق"، أوردت فيه قصصي مع أمهات الكتب والمراجع، والمواقف المضحكة والمبكية لي معها، والذي ضاع منها وما تلف... إلخ". ومع أن القرني لا يريد أن يتحدث كثيراً عن مؤلفاته ونشاطاته الدعوية"خوفاً من إساءة فهمه"إلا أنه اعتبر الميدان هو الحكم بينه وبين المقللين من قيمة كتبه، مضيفاً أن ثلاثة عوامل هي التي جعلت الناس يقبلون على كتبه،"أولا: توفيق الله، وثانياً: أنني أستهدف الجمهور ولا ألتفت للنخب، وثالثاً: كوني خلطت بين شتى الفنون والمصادر في كتبي وتناولت فصولها بعفوية، فيجد فيها القارئ الآية والحديث وقول الصحابي والعالم والمستشرق والصحافي والنكتة إلى غير ذلك".