مواطن دهش لدى رؤيته 30 إندونيسية في منزله الذي أجره لأحد المقيمين . "دوريات الجوازات" توقف 320 مخالفاً ... وتحيلهم إلى الترحيل

واصلت جوازات منطقة مكة المكرمة فجر أمس حملات الدهم داخل الأحياء السكنية في محافظة جدة، مستهدفة إلقاء القبض على الوافدين المخالفين لنظام الإقامة والعمل ومتخلفي العمرة، ونجحت حملتها الأخيرة التي وجه بتنفيذها مدير جوازات المنطقة العميد محمد الأسمري، وتابع تنفيذها مدير دوريات الجوازات العقيد مسفر الطليلي ومساعده المقدم سليمان المحيا في حي الروابي في توقيف نحو 320 رجلاً وامرأة من جنسيات مختلفة غالبيتهم من المنتمين للجنسية الإندونيسية.
وشهدت الحملة التي أشرف عليها ميدانياً رئيس شعبة البحث والتحري في دوريات الجوازات النقيب علي الزهراني وقادها النقيب محمد البيشي والملازم أول ياسر الشاعر محاولات متكررة من المقيمين للهرب من قبضة عناصر الجوازات، شملت التسلل إلى البيوت المجاورة، والاختباء داخل خزانات الملابس وتحت الأسرة، وحتى داخل خزانات الأواني المنزلية في المطابخ، والهروب إلى الأسطح، والقفز من الشرفات والنوافذ.
وأحبط رجال الجوازات الذين تمرسوا جيداً من خلال حملات دهمهم المتواصلة لنحو ثلاث حملات دهم أسبوعية جميع تلك المحاولات، فيما ارتسمت الدهشة على أوجه الكثير من المخالفين الموقوفين لمفاجأة رجال الجوازات المستعينين بعدد من المخبرين والمخبرات في الاستدلال على المنازل التي يسكنون فيها، والمخابئ التي يتسللون إليها.
ووقف أحد المواطنين مذهولاً بعد دخوله إلى منزله الذي أجره لأحد المقيمين الأجانب، حين شاهد نحو 30 امرأة من الجنسية الإندونيسية يتحركون بين حجراته، مسكونات بالدهشة والصدمة من وقوعهم في قبضة رجال الجوازات.
وتحفظ رجال الجوازات على مقيم إندونيسي ضبطوه وهو يحاول الاتصال على رفاقه المقيمين داخل منازل أخرى في الحي، محاولاً تنبيههم إلى وصول رجال الجوازات وتشجيعهم على الهرب أو الاختباء في أسرع وقت ممكن.
كما طالبه رجال الجوازات الاتصال بكفيله للحضور إلى الموقع على عجل، وحضر الأخير على الفور، ليفاجأ بوجود مكفوله الإندونيسي الذي يعمل معه في منطقة الرحيلي في شمال مدينة جدة، فيما أوقفته دوريات الجوازات في حي الروابي الأقرب إلى جنوب المدينة، مبدياً استغرابه من وجوده في هذا الحي الذي أكد عناصر البحث والتحري مشاهدتهم له في الحي طوال الأيام الثلاثة الأخيرة بشكل دائم.
وأحالت دوريات الجوازات الموقوفين جميعاً إلى إدارة الترحيل، لاستكمال إجراءات ترحيلهم من البلاد، فيما ينتظر أن تستدعي ملاك العديد من المنازل المضبوطين فيها للتحقيق معهم في تهم إيواء المخالفين التي يفرض النظام فيها عقوبات متعددة منها السجن أو فرض غرامات مالية باهظة.