جدّد شيوخ القبائل السعودية الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وأكد شيوخ القبائل والأعيان من أمام قصر الحكم في الرياض أول من أمس إخلاصهم للقيادة الجديدة التي اتبعت نهج الشريعة الإسلامية في تسليم الحكم، مشددين على ولاء قبائلهم للعاهل السعودي الجديد. وأكد أمير قبيلة الفدعان من عنزة ثامر النوري المهيد، أنه قدم إلى قصر الحكم في الرياض لتقديم واجب العزاء ومبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الملك نيابة عنه وعن أبناء قبيلة الفدعان. وأضاف"كان يوم رحيل المغفور له الملك فهد يوماً حزيناً على الأمتين العربية والإسلامية لما تمثله شخصية الملك الراحل من أهمية لدى أبناء هاتين الأمتين, فالملك فهد كان رجلاً عصرياً واستطاع في فترة حكمه أن يبني المملكة بشكلها الحديث على رغم كل الصعوبات والعراقيل التي واجهت التنمية في عصره". وتطرق ثامر إلى مناقب الملك التي عايشها من تجاربه الشخصية مع الملك,"كان رجلاً رحيماً وإنساناً عطوفاً على أبناء شعبه، وكان رجلاً عظيماً اهتزت أمامه كل جبابرة عصره". وأشار إلى أن الملك عبدالله هو خير خلف لخير سلف في الراحل الملك فهد لما يتمتع به الملك عبدالله من احترام ومحبة من أبناء شعبه ومن جميع القيادات العربية والدولية, لافتاً إلى أن أسرة آل سعود مليئة بالرجال العظام الذين تحتاج إليهم كل أمة للنهوض والرقي والتقدم ما يشعرنا بالطمأنينة حيال مسيرة التنمية في هذا البلد. من جانبه، أوضح أحد شيوخ قبيلة عتيبة محمد بن سلطان بن حميد، أن هذا البلد هو مصنع للرجال فالمملكة بقيادة الملك عبدالله ستسير إن شاء لله لإكمال مسيرة ونهج القائد الراحل الملك فهد - رحمه الله -. وأشار إلى أن الملك عبدالله خير خلف لخير سلف، ومؤهل لقيادة الشعب السعودي إلى إنجازات حضارية مكملة لما شهدها خلال الفترة الماضية، مؤكداً قربه من القبائل وأفراد المجتمع السعودي كافة، مناصراً الضعيف ومحقاً الحق بالعدل والإنصاف. وأوضح أن كلمة الملك عبدالله تعطي دليلاً واضحاً على تلاحم الشعب والقيادة، ولهذا طالبهم بأزره ومناصحته. وأكد أن يوم فقد الملك فهد - أسكنه الله فسيح جناته - ليوم حزين تختلط فيه العبرات والكلمات,"الملك فهد كان رجلاً عظيماً قاد هذه الأمة إلى بر الأمان فهو حاكم لا يمكن تعويضه ولكن الأمل يحدونا بخلفه الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز". وأكد أحد شيوخ قبيلة شمر عبدالكريم المشعان الجربا، أن الشعب السعودي يبايع الملك عبدالله على كتاب الله وسنة رسوله وهو مليء بالتطلعات والآمال في أن يكون العهد الجديد كسابقه. وقال إن المغفور له الملك فهد باق في قلوب ووجدان أبنائه المواطنين وأبناء الأمتين العربية والإسلامية بأفعاله ومواقفه الجريئة والعظيمة مع قضاياهم ,"الملك فهد كان نصير قضايا الإسلام والمسلمين في كل مكان ما أكسبه حب واحترام المجتمعين الإسلامي والدولي". وقال شيخ عشيرة الخرصة من شمر علي بن شبل القعيط إن رحيل الملك فهد - رحمه الله - خسارة عظيمة للأمة الإسلامية فقد وسع المقدسات الإسلامية وطبع كتاب الله ووزعه على كل بقاع الأرض. يقول علي:"خادم الحرمين الشريفين قدم الكثير لأهل العلم و تجد بصماته واضحة على كل البلدان التي ألمت بها الكوارث وكانت مواقفه مشرفة من كل القضايا الدولية والإسلامية". وأضاف علي القعيط أن هذا المصاب العظيم يخففه عنا ما نراه في مولانا الملك عبدالله بن عبدالعزيز من رجل قادر على إكمال المسيرة التي انتهجها القائد الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز. وقال شيخ قرية صبحا في المدينةالمنورة بجاد بن عقيل السحيمي:"أتينا اليوم لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، فهذا اليوم ما هو إلا تجديد للولاء، ونحن مخلصون للقيادة في الماضي والحاضر". ويؤكد حيلان بن بدر بن لبدة على إخلاصهم لهذا الوطن ولقيادته، وشعورهم بضرورة القدوم إلى قصر الحكم لتجديد ولاء الطاعة للملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز لافتاً إلى أنهم جنود للوطن ولقيادته،"ونحمد الله على حسن سير الأمور وما هذا إلا باتباع ما جاء في الكتاب والسنة"مضيفاً"نسأل الله التوفيق والسداد لقائد المسيرة الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان". ويضيف نايف بن عبدالعزيز بن لبدة"نسأل الله أن يوفق القائد الملك عبدالله وولي عهده لإكمال المسيرة والنهوض بهذا الوطن الغالي، ونسأل الله لهما العزة والسداد". ويشير ابن لبدة إلى أن القائد الملك فهد - رحمه الله - قدم الشيء الكثير لهذا الوطن ونهض بالحرمين الشريفين حتى باتا رمزين كبيرين للسعودية، مؤكداً أن كل مواطن سعودي يفخر بإنجازاته - تغمده الله برحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته -. ومن مركز الوسيع التابع لإمارة المنطقة الشرقية حضر شيخ قبائل المهرة عرمان بن حبطة مع عدد من أفراد قبيلته إلى قصر الحكم في الرياض لتقديم العزاء في فقيد الوطن ومبايعة الملك عبدالله على الحكم. ويقول عرمان:"الرخاء والأمن والحياة الرغدة التي عاشها المواطن السعودي خلال العشرين عاماً الماضية كانت بفضل القيادة الحكيمة للمغفور له - بإذن الله - الملك فهد الذي ندعو له بالرحمة والغفران". وأضاف أن عهد الملك فهد تميز بتقديمه المساعدات الإنسانية لكل البلدان العربيه والإسلامية وحتى البلدان الأخرى التي احتاجت إلى مد يد العون لها. وأكد أنه قدم لمبايعة الملك عبدالله ومعاهدته على أن يكونوا معه كما كانوا مع سلفه المغفور له الملك فهد - رحمه الله -. ومن مدينة حفر الباطن قدم شيخ فخذ الحناتيش من عنزة محمد الضبيب مع مجموعة من أفراد جماعته لتقديم واجب العزاء في الملك الراحل ومبايعة الملك عبدالله على السمع والطاعة. ويقول محمد:"لم أستطع البقاء في حفر الباطن وشعرت بأنه يجب عليّ القدوم لتأدية هذا الواجب مع أنني علمت بأنه طلب من أبناء المحافظات الأخرى المبايعة في دور المحافظات والمناطق التابعين لها". وأكد أن كل مسلم وعربي يشعر اليوم بحزن عميق لفقده رمزاً من رموز الأمتين العربية والإسلامية.