طالب والد الطفل ضياء الصائغ، الذي انتقلت له عدوى جرثومة"MRSA"بإجراء تحقيق في مستشفى القطيف المركزي، لمعرفة كيفية انتقال العدوى إلى ابنه، الذي نقل إلى المستشفى، بعد إصابته بكسور، إثر حادثة مرورية. وأبدى والد الصبي المصاب بعدوى"جرثومة المستشفيات"، استغرابه من تصريح مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور إبراهيم الزهراني، الذي قال:"إن المريض المصاب بعدوى الجرثومة يوضع في حجر صحي منفرد، وتخصص له ممرضة، لا تباشر غيره من المرضى، من أجل السيطرة على انتشار الجرثومة". وأضاف في تصريح ل"الحياة"نشر أول من أمس"نقوم بخطوات تحافظ على المصاب والمعالج والموجودين في المستشفى، ومنها تخصيص ممرضة خاصة لتشرف على المريض فقط، وترتدي لباساً واقياً ومجهزاً لمثل هذه الحالات، وتستخدم قفازات طبية خاصة". بيد ان والد الطفل المصاب وصف حديث مدير المستشفى ب"التنظير الإداري". وقال:"هذا الكلام ليس له مكان على أرض الواقع". وأضاف"ولدي مصاب بالعدوى، ويتلقى علاجه في غرفة العناية المركزة الوسطى، بين مجموعة من المرضى، من غير المصابين، ما يدل على أن الحديث عن العزل الصحي، الذي أطالب به من أجل سلامة ابني وسلامة الآخرين، غير موجود". وذكر أن لباس الممرضات الواقي والخاص بهذه الجرثومة"لم نلحظه، لدرجة أن بعضهن يأتي ويفحصه من دون قفازات، وتحديداً عندما يعطى ابني حقنة أو فحصاً خاصاً بالحرارة، وهذا ما شاهدته بعيني"، مستدركاً"إلا في القليل من الأحيان، كانت ممرضات يرتدين القفازات". وتابع"الممرضة تعاين ابني وتذهب لمرضى آخرين، خلافاً لما قاله المدير". وطالب الصائغ ب"ضرورة فتح تحقيق، لئلا تنتشر الجرثومة بين المرضى، فيخرج الأمر عن نطاق السيطرة". وأكد"لا بد من معاقبة المتسببين، الذين تثبت التحقيقات أنهم مسؤولون عن هذا التسيب، المؤدي إلى نشر الأمراض". وعلمت"الحياة"من مصدر في مستشفى القطيف المركزي عدم وجود غرف حجر صحي فيها، باستثناء غرفتين مجهزتين بكامل التجهيزات الخاصة لمثل هذه الحالات، وهما مشغولتان بمريضين، قيل إنهما حاملان لنفس الجرثومة. وأفادت ممرضة في المستشفى"أن من المفترض أن ينقل المصاب من الغرفة الموجود فيها، إلى غرفة خاصة". وقالت:"إن الجرثومة ستموت خلال سبعة أيام، بعد أخذ العلاجات اللازمة"، مضيفة"هذا من واقع تجربة لي مع مرضى أصيبوا بها". وعن حالة الصبي الصحية قال والده:"ابني يعاني كسوراً في الرأس والقدم، وهو فاقد الوعي، ولديه صعوبة بالغة في التنفس، وكنت أنتظر أن يتعافى من الجرثومة، حتى تقبله المستشفيات الخاصة"، مضيفاً"الجميع في العائلة مشدودو الأعصاب، فنحن ندرك أن الرعاية في المستشفيات الخاصة أفضل من العامة، على رغم توافر أجهزة طبية عالية التقنية". ودعا الصائغ أهالي المرضى إلى الانفتاح على إدارة المستشفى، والحديث معها عن الأخطاء بكل شفافية. وقال:"لابد أن نوصل صوتنا لهم، لكي نستطيع جميعاً التعاون في سبيل تخفيض نسبة الخطأ الطبي".