حُكم على مجموعة"شيفرون"النفطية الأميركية، بدفع غرامة بقيمة 8 بلايين دولار للتلوّث الذي سببته شركة"تكساكو"التي اشترتها في منطقة إكوادورية من الأمازون. وأكد محامي المدعين بابلو فاخاردو في تصريح إلى"وكالة فرانس برس"، أن"القاضي حكم بمبلغ يزيد على 8 بلايين دولار لتعويض الأضرار البيئية". وأوضح الناطق باسم الشركة في أميركا اللاتينية جيمس كريغ، أن"الإدانة تندرج في إطار قضية تتصل بأضرار لحقت بالبيئة، وترتبط بعمليات"تكساكو"بين الأعوام 1964 و 1990". وأشار إلى الاتجاه إلى"استئناف الحكم"، فيما أكدت المجموعة في بيان، أن الحكم"غير قانوني ولا يمكن تنفيذه"، إذ اعتبرت أنه نتيجة"تزوير، ومخالف للأدلة العلمية الشرعية". وتتجاوز هذه الغرامة تلك المفروضة على مجموعة"إكسون موبيل"بسبب البقعة النفطية التي تسببت بها في ألاسكا عام 1989، وبلغت 4.5 بليون دولار قبل خفضها بعد سنوات إلى 500 مليون. وبذلك أنهى القاضي المكلف القضية في مدينة لاغو قرب الحدود الكولومبية، فصلاً جديداً من المسلسل القضائي الذي يدور منذ العام 1993 بين المجموعة النفطية وسكان المنطقة البالغ عددهم 30 ألف نسمة. وأعلن المدعون، أن"تكساكو"التي اشترتها"شيفرون"عام 2001،"سببت أضراراً بيئية خطيرة جداً بصبّ نفاياتها النفطية في حفرات مفتوحة ما تسبب بتلوث التربة والأنهار". كما شكا أهل المنطقة وغالبيتهم من السكان الأصليين من أمراض وإصابات بالسرطان سبّبها هذا التلوث.