أعلن زعماء سياسيون لصرب البوسنة أمس، أن القرار الذي تبناه البرلمان الصربي ودان فيه المذبحة التي تعرض لها 8 آلاف مسلم في سريبرينتسا عام 1995،"غير نافع"و"غير مقبول". وقال رئيس جمهورية صرب البوسنة رايكو كوزمانوفيتش:"القرار غير مقبول وغير مجدٍ بالنسبة الى مصالح جمهورية صرب البوسنة وبالنسبة الى الشعب البوسني بكامله". وأضاف:"من الخطأ الفصل بين جريمة سريبرينتسا وبقية الجرائم التي ارتكبها كل الأطراف خلال النزاع المأسوي الذي شهدته أراضي يوغسلافيا السابقة في التسعينات من القرن العشرين". أما رئيس وزراء جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك فاعتبر أن تبني بلغراد للقرار"غير نافع، ولن يساهم في تسوية الانشقاقات بين الطوائف المحلية حول حرب البوسنة". وأضاف:"هذه الوثيقة قد تكون محور تفسيرات خاطئة، وتعتبر دليلاً على المسؤولية الجماعية للشعب". على صعيد آخر، أعلنت محكمة الجزاء الدولية ليوغسلافيا السابقة أن محاكمة الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش التي علقت في الثاني من آذار مارس الماضي ستستأنف في 13 الشهر الجاري عبر بدء تقديم أولى حجج الاتهام. ورفضت المحكمة طلب الاستئناف الذي قدمه كرادجيتش لتأجيل محاكمته، ما افسح في المجال أمام استئناف جلسات المحاكمة. ويحاكم كرادجيتش بتهم ارتكاب إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب دوره خلال حرب البوسنة 1992-1995، والتي أدت الى مقتل 100 ألف شخص ونزوح 2.2 مليون. وكانت المحاكمة بدأت نهاية تشرين الأول أكتوبر 2009، في غياب المتهم الذي طالب بمزيد من الوقت لإعداد ملف دفاعه، ثم استؤنفت في الأول والثاني من آذار بل تعليقها مجدداً في انتظار قرار المحكمة في شأن استئناف تقدم به كرادجيتش. نشر في العدد: 17164 ت.م: 02-04-2010 ص: 16 ط: الرياض