سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عباس يرحب ويشدد على أهمية التنفيذ ... وموفدون من الحلف الأطلسي وألمانيا واليابان للدفع في اتجاه وقف للنار . دعوات دولية إلى "تحرك على الأرض" يواكب قرار مجلس الأمن
ركزت أمس غالبية ردود الفعل الدولية على قرار مجلس الأمن، على ضرورة"التحرك على الأرض"في اتجاه تطبيق القرار ووقف النار. وقرر حلف شمال الأطلسي وألمانياواليابان إرسال موفدين إلى المنطقة لحض إسرائيل على تنفيذ القرار ووقف عدوانها على غزة. ويلتقي وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم في شرم الشيخ الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره أحمد أبو الغيط، على أن يجتمع لاحقا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل سفره لإسرائيل للاجتماع مع نظيرته تسيبي ليفني ومسؤولين آخرين. وكان عباس اعتبر القرار"خطوة مهمة"، لكن"المهم التطبيق". وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الرئيس يرى أن القرار"خطوة مهمة والمطلوب الآن هو التنفيذ من خلال وقف العدوان وانسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة وإنهاء معاناة المواطنين". وشدد على أن"صدقية المجتمع الدولي على المحك، إذ أن المطلوب ترجمة الأقوال إلى أفعال". وغادر شتاينماير برلين مساء أمس إلى شرم الشيخ، في جولة شرق أوسطية بعد"تنسيق مع الرئاسة التشيخية للاتحاد الأوروبي، وبناء على ما نتج عن اللقاء الذي عقدته المستشارة أنغيلا ميركل مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس والاتصالات التي أجرياها على الإثر مع مبارك ورئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في شأن الوضع في غزة"، بحسب الناطق باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ. وقال شتاينماير إن هدف جولته"هو تحويل الدعوة إلى وقف إطلاق النار إلى حقيقة على الأرض"، مؤكداً أن الوضع الإنساني في غزة"يثير قلقاً شديداً لدى الحكومة الألمانية". وبعد أن رحب بقرار مجلس الأمن معتبراً إياه"دليلاً مهماً على وحدة المجتمع الدولي"، شدد على أن الوضع في غزة"يمكن فقط تحسينه في حال تمكنا من الوصول إلى وقف شامل للنار". وذكر شتيغ أن حكومته"تؤيد بقوة مبادرة مصر لحل الأزمة"، مشيراً إلى أن بلاده"تريد وقفاً سريعاً للنار في القطاع شرط أن يضمن وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل من جانب حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، وتأمين رقابة مشددة على المعابر لمنع تهريب السلاح إليها". وعما إذا كانت ألمانيا ستشارك في قوة دولية لمراقبة وقف النار، قال شتيغ إن حكومته"مستعدة مع غيرها من الدول لتحمل مسؤوليتها من أجل إيجاد حل للوضع في غزة، إلا أنها لا تفكر حالياً بالخطوات اللاحقة قبل تنفيذ الخطوة الأولى المتمثلة في وقف دائم للنار". وتابع:"نرى أن الخطوة الأساس تتمثل في المبادرة المصرية، ولذلك من المهم جداً تكثيف الاتصالات مع مصر وإسرائيل". ولم يستبعد مسؤول الشؤون الخارجية في الحزب الديموقراطي المسيحي الحاكم إيكارت فون كلادن أمس مشاركة خبراء ألمان في قوة دولية للكشف عن الأنفاق المحفورة على الحدود مع مصر والعمل على تدميرها، لافتاً إلى"الخبرة الألمانية الكبيرة في هذا المجال"، إضافة إلى إرسال قوى أمن لمراقبة وقف النار بدل إرسال جنود. ودعا رئيس الوزراء البريطاني غورودن براون أمس إلى اتخاذ"إجراءات عاجلة"على الأرض. وقال للصحافيين:"من الاهمية بمكان أن نعتبر القرار خطوة إلى الأمام ينبغي أن تليها بصورة عاجلة إجراءات توفر الأمن الضروري لوضع حد نهائي للعنف". وشدد على ضرورة"أن نتقدم فوراً انطلاقاً من هذه الخطوة المتقدمة... لأن المهم هو ما سيحصل على الأرض خلال الأيام المقبلة لإنهاء العملية العسكرية ووقف الهجمات بالصواريخ من غزة على السكان الإسرائيليين". وأضاف أن"هناك أمرين يتعين القيام بهما فوراً، أولهما ضرورة إعطاء توضيحات حول وعدنا بوقف تهريب الأسلحة الذي يتسبب بأضرار واسعة في غزة. وثانيهما، يجب أن نتوصل إلى حل لمسألة الحدود بغية فتحها، لكن هذا يتطلب مراقبة دولية تضمن أمن الأشخاص الذين يشعرون حالياً بأنهم في خطر". واعتبر وزير خارجيته ديفيد ميليباند أن"الرسالة واضحة الآن بالنسبة إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، كما أن هناك رسالة واضحة تتعلق بضرورة فتح الحدود أمام المساعدات الإنسانية الضرورية من أغذية ووقود وأدوية، وهي واضحة في ما يتعلق بوقف إطلاق نار فوري ودائم يحترمه جميع الأطراف تماماً". وطالب رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو نظيره الإسرائيلي أولمرت خلال اتصال هاتفي ب"وقف إطلاق نار فعلي"يضمن أمن اسرائيل وغزة. وقال مصدر حكومي إسباني إن"ثاباتيرو شدد لأولمرت على أن أفضل طريق هو وقف إطلاق نار يكون فعلياً، مع ضمانات أمنية لغزة وإسرائيل على حد سواء". وأضاف أن"أولمرت نقل إلى ثاباتيرو نظرته الخاصة... وشروط وقف النار". ويبدأ وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس الاثنين جولة في المنطقة في إطار"الجهود المكثفة"التي تبذلها بلاده لوقف النار. وقالت نائب رئيس الحكومة الاسبانية ماريا تيريزا فيرنانديز دو لا فيغا اثر انعقاد مجلس الوزراء إن"الهدف الأول للجولة هو مواصلة حشد الإرادات الطيبة المؤيدة للمبادرة المصرية، عبر تعاون وثيق مع فرنسا وغيرها من شركاء الاتحاد الأوروبي". وسيزور موراتينوس على التوالي مصر ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية وإسرائيل. وفي بروكسيل، قال ناطق باسم حلف شمال الأطلسي إن الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر سيزور إسرائيل غداً لمناقشة الأزمة في غزة. وأشار إلى أن دي هوب شيفر سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك. وأضاف أن الزيارة، التي ستعقب توقفاً في الأردن، كانت مقررة منذ فترة طويلة قبل الأزمة الحالية. وأعلنت اليابان أمس أنها سترسل مبعوثاً خاصاً إلى الشرق الأوسط لدفع الجهود الرامية إلى وقف النار في غزة. وسيزور المبعوث تاتسو اريما إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر وسورية في جولة تستغرق 8 أيام، بحسب وزارة الخارجية اليابانية التي قالت في بيان إن اريما سيلتقي كبار المسؤولين في الدول التي سيزورها بهدف"حضهم على إعلان وقف نار فوري والبحث معهم في الحاجة إلى مساعدات إنسانية". نشر في العدد: 16717 ت.م: 10-01-2009 ص: 13 ط: الرياض