بدأت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، بتقليل التوقعات بفرص التوصل قريباً إلى اتفاق سلام بين الطرفين، لكنها شددت على أن هدف واشنطن ما زال إنجاز اتفاق قبل نهاية العام. ووصلت رايس إلى اسرائيل في بداية الزيارة التي تستمر 25 ساعة وتشمل محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار مفاوضي السلام من الطرفين. وقالت للصحافيين وهي في طريقها إلى تل ابيب إن الفرصة ضئيلة في التوصل إلى اتفاق ما في صورة مكتوبة في وقت مناسب للعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ الشهر المقبل. لكنها أضافت أن"من المهم جداً مجرد مواصلة تحقيق تقدم بدل محاولة التوصل قبل الأوان إلى مجموعة ما من النتائج". وأكدت أن واشنطن ما زال لديها الهدف نفسه"وهو التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام. أمامنا كثير من العمل لإنجاز ذلك، ومن الواضح أنه وقت معقد... لكن الأمور هنا دائماً معقدة". تشاؤم في رام الله وفي رام الله، بدت تقديرات السلطة الفلسطينية متشائمة إزاء احتمالات نجاح زيارة رايس في إحداث تقدم في المفاوضات السلمية الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال ياسر عبد ربه أحد كبار مساعدي الرئيس:"لم نصل في المفاوضات بعد إلى منعطف حاسم يمكننا من القول بوجود فرصة لحدوث تقدم في هذه الزيارة". وأضاف ل"الحياة":"ما زال الإسرائيليون يريدون ضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية، ولا يقبلون حلاً للقدس على أساس الشرعية الدولية، ويريدون إسقاط قضية اللاجئين، لذلك لا يبدو اننا مقبلون على اتفاق في الفترة المقبلة". وكانت كبيرة المفاوضين الإسرائيليين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني حذرت من أي ضغط خارجي لإنهاء الخلافات مع الفلسطينيين أو محاولة التوصل إلى اتفاق اقل من"الاتفاق الشامل الذي نريد التوصل إليه". وفور هبوط طائرة رايس في مطار بن غوريون في تل أبيب توجهت إلى القدس حيث التقت رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع قبل العودة إلى تل أبيب للقاء وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. وستلتقي اليوم أولمرت في القدس. وهذه الزيارة السابعة لرايس إلى المنطقة منذ مؤتمر أنابوليس الذي عقد في تشرين الثاني نوفمبر الماضي لإحياء مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، وهي الثامنة عشرة خلال عامين.