سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة الأوقاف في حكومة غزة تطلق حملة شعبية عالمية لنصرة المدينة المقدسة بالتزامن مع ذكرى حرق الأقصى . هنية يجدد رفض حكومته "اتفاق الرف": أي اتفاق يتنازل عن القدس والأرض باطل
جدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية امس رفض حكومته "اتفاق الرف" لمفاوضات الحل النهائي الذي يتضمن رفض إسرائيل التنازل عن القدس أو عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها في نكبة عام 1948 وبقاء السيادة الأمنية في الاراضي الفلسطينية في يدها. وقال هنية إنه بغض النظر عن صحة هذه التسريبات من عدمها، وإن أيدها المفاوض الفلسطيني أو نفاها،"نعلن باسم الحكومة والشعب والأمة أن أي اتفاق فيه تنازل عن القدس والأرض وفلسطين هو اتفاق باطل لا يُلزم الشعب الفلسطيني لا اليوم ولا للأجيال المقبلة". جاء ذلك في كلمة ألقاها هنية خلال مهرجان إعلان إطلاق وزارة الأوقاف والشؤون الدينية امس فعاليات الحملة الشعبية العالمية لنصرة مدينة القدسالمحتلة في مدينة غزة أمس. وقال هنية:"لن نتوه في أزقة حصار القطاع على حساب الصراع والقضية واللاجئين، وهم صحيح حاصروا أجسادنا في غزة، لكنهم لم يتمكنوا من حصار أرواحنا التي تحلق وستحلق فوق القدس"، مشدداً على أن محاولات طمس مدينة القدس ومعالمها الإسلامية التاريخية فاشلة ولن تنجح. ووصف هنية ذكرى حرق المسجد الأقصى التي صادفت أمس بأنها"أليمة وصعبة وتظهر حجم الوهن والضعف الذي أصاب الأمة من جهة، وحجم العدوان والطغيان الذي مارسه ويمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني". وتساءل:"كيف تضيع القدس وفيها أجيال وأبطال يقتلون في سبيل الدفاع عنها ... وكل عوامل التغيير عليها لن تستطيع انتزاعها من عقيدتنا وفكرنا ومنهجنا". وقال:"أرادوا أن يحرقوا المسجد، فكانت نقطة انطلاق نحو استعادة حيوية الشعب والأمة وربطها نحو استعادة القدس". وانتقد الرئيس محمود عباس من دون أن يسميه، كما انتقد منهج التفاوض المتبع مع اسرائيل، وقال إن"تحرير القدس والمقدسات يكون بالمقاومة والجهاد والتضحيات، وليس بالمفاوضات واللقاءات التي تتخللها القبلات". وشدد على أن تحرير القدس"آت لا ريب فيه، وجيل فلسطين حامل شعلة المقاومة والجهاد قادر على تحقيق ذلك". من جهته، استنكر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور أحمد بحر الصمت العربي والإسلامي الرهيب على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة في حق المسجد الأقصى ومدينة القدسالمحتلة بغرض تهويدها وهدم المسجد المبارك. وأشار إلى أن المجلس التشريعي سن قانوناً يحرم ويجرم التنازل عن مدينة القدس في أي مفاوضات مع دولة إسرائيل، أو بأي شكل آخر. وأعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة في غزة الدكتور طالب أبو شعر خلال المهرجان إطلاق فعاليات الحملة الشعبية العالمية لنصرة القدس، تزامناً مع الذكرى ال39 لإحراق المسجد الأقصى، موضحاً أنها ستشمل فعاليات وخطوات رسمية وشعبية نصرة للقدس والمسجد الأقصى، من بينها إطلاق حملة لجمع تواقيع سبعة ملايين شخص على وثيقة عهد القدس باعتبارها جزءاً من العقيدة العربية والإسلامية، والتأكيد الدائم على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وهي من ثوابت الشعب الفلسطيني لا تقبل المساومة ولا التفريط.