كشف علماء آثار فرنسيون أمس في جنوب السودان عن قبر يعتبرونه أثر "أقدم أضحية بشرية" يعثر عليها في القارة الافريقية. واكتشف عالم الآثار الفرنسي جاك رينولد الخبير في العصر الحجري وزوجته النمسوية اولا قبر رجل كبير في السن يعود الى 5500 سنة على بعد حوالى 300 كلم الى شمال الخرطوم في بلدة الكدادة. وأحاطت ببقايا العجوز رفات ثلاثة اشخاص وكلبين تمت التضحية بهم. وعثر على قطع من الخزف في المحيط. وقال رينولد لدى تقديم اكتشافه في الموقع الاثري:"انه اثبات على أقدم أضحية بشرية يعثر عليها في السودان ومصر وأفريقيا". وأضاف:"لا علم لي بأي اكتشاف بهذه الاهمية في افريقيا، ليس لدينا اي اثبات بهذا الوضوح عن أضاح بشرية في مواقع في دول اخرى". ووصف عالم الآثار الذي يعمل في الموقع منذ اشهر الاكتشاف بأنه الاهم بالنسبة الى العصر الحجري الحديث منذ التسعينات. وتعتبر هذه الحقبة من أهم المراحل الاساسية في التطور البشري، اذ شهدت انتقال البشر من الصيد الى الزراعة، ما غيّر وجه البشرية. وأعلنت البعثة ان الادوات المكشوفة في الموقع، بما فيها ادوات لطحن القمح، والاساور وغيرها من ادوات الزينة ستقدم الى متحف السودان الوطني في الخرطوم.