أعلن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أمس، مقتل حوالى 40 مدنياً وجرح 28 آخرين، بينهم نساء واطفال، في غارة جوية شنتها القوات الدولية على قرية شاه والي كوت في ولاية قندهار جنوب. وأوضح كارزاي ان الغارة الجوية استهدفت حفلة زفاف، مؤكداً ان قصف أفغانستان لن يحقق الانتصار في"الحرب على الإرهاب"، علماً ان عشرات المدنيين قتلوا في ضربات جوية أميركية هذه السنة، ما أجج مشاعر الاستياء ضد وجود القوات الأجنبية في البلاد، وعمق الخلافات بين كارزاي وداعميه الغربيين. وأفاد قرويون نقلوا مجموعة من الجرحى الى المستشفى في مدينة قندهار بأن أكثر من 90 شخصاً قتلوا وجرح عشرات آخرون، مشيرين الى ان العروس انضمت الى لائحة الجرحى، فيما أعلن أحدهم انه شاهد ثلاثة أطفال مصابين بشظايا قنابل وسبع نساء جريحات في المستشفى. في المقابل، اعلن الناطق باسم القوات الأميركية جيف بيندر ان قيادة التحالف الدولي والسلطات الأفغانية تحققان في تقارير في شأن سقوط ضحايا غير المقاتلين في قندهار، وقال:"اذا قتل أشخاص أبرياء في هذه العملية فنعتذر ونقدم تعازينا للأسر ولشعب أفغانستان." وتوجه الجنرال ديفيد بترايوس القائد الجديد للقيادة الأميركية الوسطى التي تقاتل في العراقوأفغانستان الى كابول أمس، لمناقشة استراتيجية جديدة للعمليات تشمل ايضاً باكستان المجاورة التي تعترض على قصف مناطقها القبلية. وفي بريطانيا، أعلنت وزارة الدفاع مقتل احد جنودها العاملين ضمن قوات الحلف الأطلسي ناتو في اشتباك اندلع مع متمردين في ولاية هلمند جنوب. وأوضحت الوزارة ان الجندي قتل"برصاص الأعداء"جنوب قلعة موسى في عملية مشتركة قادتها قوات"الأطلسي"بالتعاون مع الجيش الأميركي وقوات الأمن الأفغانية. وأشار الى ان القتيل تلقى علاجاً طبياً في موقع الحادث، لكنه توفي متأثراً بجروحه". ورفع ذلك الى 122 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ غزو القوات الغربية أفغانستان نهاية عام 2001. وتنشر بريطانيا حالياً 7800 جندي في أفغانستان يتمركز غالبيتهم في ولاية هلمند، اكبر منطقة لانتاج الأفيون في أفغانستان والتي تشهد نشاطاً كبيراً لحركة"طالبان".