نجحت "وكالة استكشاف الفضاء اليابانية" في اطلاق صاروخ يحمل مركبة لمراقبة القمر، ما يمثل المرحلة الأولى من المشروع الاكثر طموحاً لدراسة القمر، منذ البرنامج الاميركي"ابولو"في ستينات القرن الماضي. وقالت الناطقة باسم الوكالة ايريكو سونادا:"نجحنا في اطلاق الصاروخ وفي فصل المسبار عنه". وانطلق الصاروخ الياباني "اتش-2 ايه" أمس من قاعدة"تانيغاشيما"جنوباليابان وهو يحمل النظام"كاغويا"المؤلف من مسبار رئيس وقمرين اصطناعيين صغيرين. وتهدف هذه المهمة الى فهم افضل لبدايات القمر وتطوره بواسطة حوالى 15 آلة قياس. وسيسمح المسبار"كاغويا"اسم أميرة في رواية تقليدية يابانية بمسح جغرافي دقيق للقمر، وبمعرفة افضل لسطحه وطبقاته السفلى. وسيدرس المسبار توزّع المعادن او العناصر الاخرى وتقويم الظاهرة المغناطيسية القمرية، وكذلك يدرس تصرف جزئيات الطاقة. وتستمر المهمة التي بلغت كلفتها 55 مليار ين 355 مليون يورو سنة تقريباً. غير أن التحضير لها استغرق اكثر مما كان متوقعاً، الامر الذي سمح للصين والهند بإعداد مهمات لاستكشاف القمر. وقال رئيس وكالة استكشاف الفضاء اليابانية كيغي تاشيكاوا عشية الاطلاق ان"كاغويا ستفتح حقبة جديدة من استشكاف القمر". وانفصل المسبار الذي ارجئ اطلاقه مرات عدة لاسباب تقنية او بسبب الاحوال الجوية، عن الصاروخ بعد 45 دقيقة من الاطلاق. وسيقوم المسبار الذي يزن اكثر من ثلاثة اطنان، بالدوران مرتين حول الارض ومن ثم يغادر مدارها متجهاً الى القمر ليدخل في فلكه بعد ثلاثة اسابيع. وبعد خمسة ايام على ذلك، يطلق المسبار قمراً اصطناعياً صغيراً وزنه 50 كيلوغراماً سيؤمن نقل المعطيات الى الارض عندما يحجب القمر المسبار. اما القمر الاصطناعي الثاني المرفق بالمسبار فسيقيس مجال الجاذبية في القمر، وسيطلق بعد شهر.