قتل طفلان فلسطينيان واصيب ثمانية آخرون جراء سقوط صاروخ محلي الصنع على أحد المنازل في منطقة تقع بين بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة امس. وقالت مصادر محلية وطبية فلسطينية ل"الحياة"ان الطفلة هلا عبدالله 7 أعوام تقطعت أشلاءً جراء اصابتها بالصاروخ، في حين توفي شقيقها وائل 9 اعوام اثناء نقله الى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا غير البعيد عن منزل عائلته الواقع في منطقة ابراج الندى. واصيب ثمانية فلسطينيين بجروح متفاوتة جراء الاصابة بشظايا الصاروخ. وفي حين قال شهود ان صاروخاً محلي الصنع اطلقه مقاومون فلسطينيون على بلدة"سديروت"اليهودية الواقعة داخل الخط الاخضر على بعد نحو خمسة كيلو مترات شرق بلدة بيت حانون، اشارت مصادر أخرى الى ان انفجاراً غامضاً وقع في المنطقة اودى بحياة الطفلين الشقيقين. وقال بعض المصادر ان الانفجار ناجم عن قذيفة دبابة من مخلفات قوات الاحتلال الاسرائيلي. لكن ناطقاً باسم الجيش الاسرائيلي نفى أي علاقة للجيش بالحادث. واشارت مصادر محلية بإصبع الاتهام الى مقاتلي سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الاسلامي بالمسؤولية عن اطلاق الصاروخ، الذي لم يعلن أي فصيل فلسطيني مسلح مسؤوليته عنه. ومع ذلك، نفت سرايا القدس ان يكون الانفجار نجم عن سقوط صاروخ محلي الصنع. وقال ناطق باسم سرايا القدس ان نشطاء فصائل المقاومة توقفوا منذ زمن بعيد عن اطلاق الصواريخ المحلية الصنع على اهداف اسرائيلية من هذه المنطقة. واضاف الناطق في حديث لوكالة انباء"رامتان"الاخبارية المستقلة ان طبيعة المنطقة لا تسمح للنشطاء بإطلاق صواريخ منها بسبب ضيقها وعدم جاهزيتها، وكان يتم اطلاق الصواريخ منها احيانا للضرورة القصوى. ورجح الناطق ان يكون الانفجار ناجماً عن قذيفة اسرائيلية قديمة من مخلفات الاجتياحات الاسرائيلية المتكررة. وهذه واحدة من مرات قليلة التي يقتل فيها فلسطينيون جراء سقوط صواريخ او قذائف محلية الصنع في اراضي القطاع بدلا من سقوطها على الاهداف الاسرائيلية المستهدفة، نظرا لوقوع اخطاء تقنية أو متعلقة بتوجيه الصواريخ نحو اهدافها. وفي احدى المرات قتل عدد من المواطنين عندما سقط صاروخ محلي الصنع اطلقه نشطاء من سرايا القدس التي اعلنت مسؤوليتها عن الحادث وتكفلت ازاء عائلة القتلى بكل ما يترتب على ذلك.