توقعت وزارة الزراعة والري اليمنية أن تصل الخسائر الناتجة عن غزو الجراد الصحراوي البلاد منذ آذار مارس الماضي في حال استمراره، إلى نحو 600 بليون ريال ثلاثة بلايين دولار. وأفاد مصدر حكومي ان غزو الجراد بلغ خليج عدن وسهل تهامة، ما يفرض إرسال 32 فرقة مكافحة. وتؤكد معلومات المركز اليمني لمكافحة الجراد الصحراوي ومراقبته، أن الجراد يتواجد في 70 ألف هكتار من الأراضي اليمنية، معظمها في محافظة حضرموت، عولج منها 23 ألف هكتار فقط. وأشارت التقارير اليومية الصادرة عن المركز، الى أن الجراد يواصل انتشاره ونموه مع تزايد هطول الأمطار في مختلف المناطق، حيث وصل إلى بيت الفقيه والمنصورية في محافظة الحديدة، وبعض المناطق الجبلية الأخرى. وتوقع مدير المركز عبده الرميح، وصول الجراد إلى سهل تهامة خلال أيام، وإن الخوف مرده كون سهل تهامة سلة غذاء اليمن. وقال أن أصغر سرب يغطي مساحة كيلومتر مربع، ويحوي في المتوسط خمسة بلايين جرادة، محذراً من"وضع كارثي"في حال استمرت الأمور من دون معالجة. وحذر وزير الزراعة والري منصور الحوشبي من خطر الجراد على اقتصادات الدول المجاورة، داعياً إلى دعم جهود اليمن في عمليات المكافحة لضمان عدم الانتشار عبر الحدود. وشدد أثناء لقائه مندوبي الهيئات والمنظمات الدولية المانحة وممثليها الأسبوع الماضي، على ضرورة دعم اليمن في التصدي لموجة الجراد، الذي يتسبب في أضرار اقتصادية كبيرة ما لم تتم السيطرة عليه. وأضاف إن بيانات المركز أظهرت احتمال انتقال الجراد شرقاً إلى سلطنة عمان وباكستان وإيران، وشمالاً إلى السعودية، وغرباً باتجاه القرن الأفريقي. ولفت إلى أن حجم المشكلة كبير جداً ويتطلب تكاتف الجهود في عملية المكافحة والسيطرة على الجراد، بعد انتشاره في محافظات اليمن الشرقية والساحلية، وصولاً إلى محافظات البيضاء وتهامة ولحج وأبين، خصوصاً في ظل ظروف بيئية ملائمة. كما أشار إلى محدودية قدرة البلاد على توفير آليات مكافحة الجراد والنفقات التشغيلية ومستلزمات المكافحة الأخرى في المرحلة المقبلة. وقدرت وزارة الزراعة خسائر المزارعين جراء انتشار الجراد من منتصف الشهر الجاري بنحو 50 بليون ريال 250 مليون دولار.