أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ناتو ياب دي هوب شيفر أن عناصر منظومة الدفاع المضادة للصواريخ التي تنوي الولاياتالمتحدة نشرها في أوروبا, ستستهدف"البلدان المنبوذة"وليس روسيا, فيما شددت موسكو على موقفها المعارض للخطة الأميركية وحذرت من النتائج السلبية لتوسيع الحلف الغربي شرقاً. وقال دي هوب شيفر الذي يشارك في مؤتمر"التهديدات والأخطار المعاصرة التي تواجه الأمن - ودور مجلس الأطلسي وروسيا"المعقود في مدينة سان بطرسبورغ إن"نشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا لا يمكن أن يشكل خطراً على روسيا". ومعلوم أن الخطة الأميركية تشتمل على نشر منظومات صاروخية, إضافة إلى إقامة محطة رادار في تشيخيا. واعتبر المسؤول الأطلسي أن الخطر الماثل أمام الحلف مصدره"الدولتان المنبوذتان: إيران وكوريا الشمالية"اللتان بوسعهما"في الوقت الحاضر الوصول إلى أراضي بلدان الحلف". وزاد:"يقلقنا انتشار التكنولوجيات الصاروخية في كوريا الشمالية". ودعا روسيا إلى"مناقشة هذه القضية بشكل شفاف وصريح". في المقابل, كرر رئيس مجلس الفيديرالية الشيوخ الروسي سيرغي ميرنوف موقف بلاده حيال الخطة الأميركية في أوروبا والتي"ستكون جزءًا من الاستراتيجية الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ وبوسعها أن تشكل خطراً يهدد روسيا". وقال:"أما إيران وكوريا الشمالية فهما لا تملكان صواريخ في وسعها الوصول إلى أراضي أوروبا". وزاد ميرونوف أن روسيا"قلقة جداً"من احتمال توسيع الحلف العسكري الغربي, بقبول أعضاء جدد من رابطة الدول المستقلة. وقال ميرونوف في كلمته في المؤتمر إن تعاون روسيا مع الحلف الأطلسي, مرتبط بآفاق وطبيعة تطور الحلف نفسه". في الوقت ذاته, اعتبر دي هوب شيفر أن أبواب الحلف مفتوحة على الدوام أمام الأعضاء الجدد. وأوضح أنه"يجرى لدينا حوار معمق مع أوكرانيا ولكنني كأمين عام للحلف لا يمكنني البت نيابة عن الشعب الأوكراني في قضية تتعلق بمدى إمكان التحاق أوكرانيا بالناتو". وأشار إلى أنه"لا يفهم أسباب القلق"من توسيع الحلف . معتبراً انه كلما توسع الحلف أكثر"تتسع الديموقراطية ومبادرات السلام". جاسوس على صعيد آخر يو بي آي، أبلغ روسي جهاز الأمن الفيديرالي في بلاده أن الاستخبارات البريطانية جندته من خلال عملائها في لندن للعمل لمصلحتها. وأفادت وكالة أنباء"إيتار تاس"بأن المواطن الذي لم تكشف عن اسمه حضر من تلقاء نفسه إلى مركز جهاز الأمن الفيديرالي بعد أيام من المؤتمر الصحافي الذي عقده رجل الأعمال الروسي أندريه لوغوفوي في موسكو، تناول خلاله محاولة رجال الاستخبارات البريطانية تجنيده. وقال ناطق باسم دائرة العلاقات العامة في جهاز الأمن الفيديرالي:"فتحت قضية جنائية تتعلق بالمعلومات التي أثارها رجل الأعمال الروسي أندريه لوغوفوي والمعلومات الإضافية التي حصلنا عليها منه والمتعلقة بالنشاطات الاستخبارية لأجهزة التجسس البريطانية في روسيا". وأضاف أن تحقيقاً في نشاطات جهاز الاستخبارات البريطانية في روسيا يجرى في إطار قضية لوغوفوي، لكنه لم يحدد إذا كانت هناك أسماء معينة يحقق معها. لكن لوغوفوي قال خلال مؤتمره الصحافي إن غاريم إيفانز ودانيال كويرك الذي قال إنه محلل مالي، كانا عميلي الاستخبارات البريطانية اللذين حاولا تجنيده. وتتهم الاستخبارات البريطانية لوغوفوي باغتيال الجاسوس ألكسندر ليتفينينكو، وطلبت من روسيا استرداده. ونفى رجل الأعمال الروسي التهم.