كشف زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض الدكتور حسن الترابي "تبني" حزبه"تحالفاً عريضاً"من الأحزاب السياسية المعارضة، بهدف خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة بلوائح موحدة "لحل قضايا السودان ومجابهة الفساد"، على رغم تشكيكه في أن تكون الانتخابات"حرة ونزيهة". وحمل فى شدة على حلفائه السابقين فى الحكم ووصمهم ب"الفساد والتسلط والاستبداد وأكل أموال الناس بالباطل". وأعرب الترابي لدى لقائه ممثلي 13 من أحزاب المعارضة في القضارف ثالث أكبر مدن شرق السودان أمس عن دعمه"التحالف العريض لتجمع القوى السياسية المعارضة". ودعا إلى"تحريك النشاط المعارض". وقال:"إذا أردنا تغيير نظام الحكم الحالي بثورة، فهذا غير مستبعد. ولكننا سنزيحهم عن السلطة عبر صناديق الانتخابات من خلال تيار عريض من القوى السياسية". واعتبر أن اتفاق السلام في جنوب البلاد"جاء ناقصاً"، مشيراً إلى أن"الحركة الشعبية لتحرير السودان حصرت نفسها في نسب ضعيفة من المشاركة في السلطة، وكان يمكن أن توسع هذه النسب بإشراك قوى سياسية أخرى"من الجنوب. ورأى أن حزب"المؤتمر الوطني"الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير"استأثر بنصيب الأسد، مما جعل كفته ترجح بالتصويت في إجازة القوانين بالغالبية، خصوصاً قانون الأحزاب". وأكد رفضه هذا القانون الذي صادق عليه البرلمان أخيراً، مشيراً إلى أنه"لا يلبي رغبات القوى السياسية، خصوصاً المعارضة". واتهم السلطات بمضايقة أعضاء حزبه"من أجل إفشال المؤتمرات التي نعقدها". من جهة اخرى، أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين أن الانفجارات التي هزت الخرطوم عصر السبت سببها"ذخائر فاسدة منتهية الصلاحية"كانت شاحنة عسكرية في طريقها لإعدامها. وقرر مجلس الوزراء برئاسة الرئيس عمر البشير أمس تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة سبب إحضار ذخائر تالفة إلى العاصمة. واعتبرت وزارة الداخلية الحادثة التي جُرح فيها نحو 20 شخصاً"قضاء وقدراً". وأكد وزير الدفاع في تقرير قدمه إلى اجتماع الحكومة أمس أن"الحادثة محدودة"، وأن الإصابات التي وقعت طفيفة. وطالبته الحكومة باتخاذ"الاحتياطات الضرورية اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الحادثة". وقال الناطق باسم مجلس الوزراء عمر محمد صالح للصحافيين عقب الاجتماع أمس، إن الوزير قال في تقريره إن"الذخائر أحضرت إلى الخرطوم بغرض الإبادة، ونجمت الحادثة عن احتكاك بين شاحنات كانت تحمل تلك هذه الذخائر"، لكنه أشار إلى أن"مخازن الأسلحة الرئيسية التابعة للجيش خارج ولاية الخرطوم". وكان الناطق باسم الجيش العميد عثمان الأغبش قال في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي فجر أمس، إن الذخائر شديدة الانفجار التي هزت الخرطوم"جاءت من ميناء بورتسودان فى طريقها إلى مستودعات الأسلحة"، مشيراً إلى تسجيل 7 إصابات طفيفة. لكن وزارة الداخلية قالت في بيان أمس إن عدد ضحايا الانفجارات ارتفع إلى نحو 20جريحاً، بينهم اطفال، كما بُترت ساق أحدهم ويدعى محمد سيد محمد 24 عاماً. ولفت البيان إلى أن"أضراراً لحقت ببعض الممتلكات"بسبب تناثر شظايا الانفجار إلى مسافات بعيدة شملت مدن العاصمة الثلاث، ما أدى إلى احتراق منازل وسيارات. وطمأنت رئاسة الشرطة المواطنين، مؤكدة أن"الأمر احتوي ولا يوجد الآن ما يدعو إلى القلق".