أكدت مصادر قضائية مصرية أمس أن القاهرة طلبت من الشرطة الدولية "إنتربول" تسليمها ثلاثة ضباط استخبارات إسرائيليين يقيمون في الخارج لمحاكمتهم بتهمة تجنيد مصري للعمل لحساب"موساد"في تركيا وكندا. وكانت السلطات المصرية أحالت المصري محمد عصام العطار الذي حصل على الجنسية الكندية العام الماضي وثلاثة ضباط استخبارات اسرائيليين على محكمة أمن الدولة العليا بتهمة التخابر لحساب إسرائيل. وألقت الشرطة القبض على العطار في مطار القاهرة مطلع العام الجاري، لدى وصوله على رحلة آتية من تورنتو بعد غياب استمر أكثر من أربع سنوات. وقال مصدر قضائي أمس:"أخطرت نيابة أمن الدولة العليا الإنتربول المصري باتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بضبط واحضار المتهمين الهاربين في قضية الجاسوسية". وأضاف أن نيابة أمن الدولة العليا ستطلب إجراء محاكمة عاجلة للمتهمين الاربعة. غير أنه لم يذكر محال إقامة الضباط الاسرائيليين الثلاثة دانيال ليفي ايفي وكمال كوشبا وتونجال جومال الذين يُعتقد بأنهم يقيمون في تركيا وكندا. وقال المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا هشام بدوي لدى إعلان القضية إن الضباط الاسرائيليين كلفوا العطار بجمع معلومات عن المصريين والعرب في تركيا وكندا لانتقاء من يصلح منهم لاعمال التجسس لحساب إسرائيل. وكان العطار 31 عاماً طالبا في كلية العلوم في جامعة الازهر حين سافر إلى تركيا للسياحة في تموز يوليو 2002. وكان الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف قال عن القضية:"لا نعلم إلا ما سمعناه من وسائل الاعلام ولست على دراية بأي شيء غير ما تردد". وأشار إلى أن بلاده تحقق في هذه المعلومات. وأضاف:"نتحقق من صحة المعلومات الواردة من القاهرة حول قضية تجسس في مصر تشير إلى تورط اسرائيل". وقال ناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الكندية في أوتاوا إن الحكومة علمت بالاتهامات الموجهة للمواطن الكندي، لكنه امتنع عن اعطاء مزيد من المعلومات لضوابط تتعلق بالسرية.