فاجأ الروائي الشاب جيل لوروا 48 سنة الوسط الأدبي الفرنسي بفوزه امس بجائزة "غونكور" عن روايته"ألاباما سونغ"أو"أنشودة ألاباما"الصادرة قبل اشهر عن دار مركور دو فرانس. المفاجئ في فوزه أن روايته"أميركية بلغة فرنسية"كما وصفتها الصحافة الأدبية ولا علاقة لها بفرنسا. وكان من المتوقع ان يفوز بهذه الجائزة الفرنسية الأرقى أدبياً الروائي فيليب كلوديل عن روايته"تقرير بردريك"التي حظيت بترحاب كبير. تدور أحداث الرواية في العام 1918: زيلدا تقع في حب الكاتب الأميركي فرنسيس سكوت فيتزجيرالد، لكن الحب سينتهي نهاية غير سارة. تسرد الرواية حياتهما معاً، بل حياة الفتاة مع صاحب"غاتسبي الرائع"، المجنون والكسول والمدمن واللامبالي... حياة ملؤها اليأس والإحباط تقضي زيلدا جزءاً منها في مصح نفسي. الرواية هي اشبه بالسيرة الحقيقية والمتخيلة للكاتب الأميركي فيتزجيرالد وزوجته زيلدا 1900 - 1948، منذ مراهقتها حتى التقائها بالكاتب الشهير. وكانت زيلدا فنانة وكاتبة موهوبة تمارس الرقص والرسم. لكنها لم تستطع ان تحقق ذاتها الى جانب زوج طاغ كاد ان يخنقها بظله الثقيل، ويقال انه اختلس بعض نصوصها وسجنها في المنزل مرات.