قتل 113 شخصاً في تحطم طائرة ركاب من طراز"ايرباص 320"فوق مياه البحر الأسود، بالقرب من سوتشي في جنوبروسيا ليل الثلثاء - الأربعاء. وتباينت تقديرات الخبراء الروس حول أسباب الحادث، خصوصاً أن الطاقم لم يرسل أي إشارات تدل إلى خلل فني، فيما رجح البعض أن يكون سبب الحادث سوء الأحوال الجوية، لا سيما أن المدينة شهدت هطول أمطار غزيرة ورياحاً قوية خلال محاولة الهبوط. وكانت الطائرة تقل 113 راكباً بينهم أفراد الطاقم الثمانية وستة أطفال. وأظهرت لائحة أسماء نشرت في مطار يريفان أن بين الركاب 85 أرمينياً و26 روسياً وجورجياً وأوكرانياً. واختفت الطائرة من على شاشات رادارات برج المراقبة الروسي، وأكد المراقبون انهم لم يتلقوا أي رسالة استغاثة. وتمكنت وحدات المراقبة من رصد أجزاء من حطام الطائرة في مياه البحر الأسود بعد مرور اكثر من ساعتين على الحادث، ما دفع خبراء الكوارث الجوية إلى استبعاد احتمال العثور على"الصندوقين الأسودين"، خصوصاً ان عمق البحر يصل في المنطقة إلى نحو 500 متر. وتواصلت طيلة يوم أمس، عمليات انتشال حطام الطائرة وعشرات من جثث الضحايا، فيما تراجعت الآمال في العثور على كل الجثث. ولم تستبعد جهات روسية أن يكون"العنصر البشري"لعب دوراً أساسياً في الكارثة. وقال ناطق باسم مركز دراسة الكوارث إن هذا الطراز من الطائرات مجهز ببرنامج خاص للهبوط، مرجحاً أن يكون طاقم الطائرة فشل في توجيهها خلال محاولتي خفض السرعة والارتفاع استعداداً للهبوط. واللافت أن شهوداً أكدوا للتلفزيون الروسي انهم سمعوا انفجاراً قوياً سبق تحطم الطائرة، ودفعت هذه الشهادة إلى درس نظرية أن تكون تعرضت لاعتداء إرهابي. لكن يريفان استبعدت ذلك بشدة، وأكد مسؤولون أرمينيون على قناعتهم بأن الحادث نجم عن خلل فني مفاجئ يعتقد كثيرون بأن أسبابه لن تنكشف قريباً بسبب صعوبة الحصول على الصندوقين الأسودين والجزء الأعظم من حطام الطائرة.