أبو ظبي في حوار بين الشرق والغرب ... على أنغام الموسيقى الكلاسيكية

هزّت كلمات مؤثرة لقائد الأوركسترا الفيلهرمونية البريطانية المايسترو العالمي رودريك دانك مشاعر مئات المشاركين في الحفلة الختامية لمهرجان أبوظبي الثالث للموسيقي الكلاسيكية مساء أول أمس إذ أعرب عن دهشته لوجود الآلاف من الذواقين العرب للموسيقى الكلاسيكية:"لقد اندهشت لحماس ودفء وتفاعل الجمهور العربي مع فرقتنا في أبوظبي، واستمع الجمهور لعزفنا في شكل مثير من الهدوء والصمت".
وتعد مشاركة الفرقة البريطانية في مهرجان أبوظبي أول مشاركة لها في العالم العربي، وقال دانك:"من الشرف لنا أن نجلب موسيقانا مرة أخرى إلى دولة الإمارات، وبلا شك فإن تجربتنا رائعة، والناس في أبوظبي طيبون جداً وقد أحببناهم بشدة، ومن المدهش أن عمر الإمارات هو 35 سنة فقط لأن ما شاهدناه يحتاج إلى مئات السنين لتحقيقه وإنجازه".
ونظمت"هيئة أبوظبي للثقافة والتراث"الدورة الثالثة للمهرجان على مدار 9 أيام بمشاركة أشهر الفرق الموسيقية العالمية. واستقطب المهرجان أكثر من 10 آلاف شخص تذوقوا متعة هذا الفن الراقي الذي أثبت حضوره القوي في الدولة وبما يزيد بنحو 3 آلاف شخص عن عدد الذين حضروا المهرجان العام الماضي وبنسبة زيادة تجاوزت 140 في المئة.
وقال رئيس الهيئة الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان ان"المهرجان أثبت مُجدداً أن الموسيقى توفر فرصة مثالية لحوار الثقافات والشعوب، والاستمتاع بمزيج من الثقافة التي تجمع بين الشرق والغرب، والترويج السياحي لإمارة أبوظبي كأفضل مكان يُزاوج بين الرقي بمعالم النهضة والتطور من دون إغفال أهمية صون التراث والثقافة المحلية وإبرازها للزوار من مختلف أنحاء العالم".
ورأى المدير العام للهيئة محمد خلف المزروعي أن المهرجان أكد"انتماءنا الراسخ الى ثقافة الإنسانية التي نحمل معها إرث المبدع المتفرد الذي طبع الموسيقى الكلاسيكية بطابعه الخاص ومدّها بطاقات سحرية".
وقالت هدى كانو مديرة"مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون"التي تولت تنظيم المهرجان ان الدورة الثالثة من المهرجان"حققت نجاحاً مبهراً".
وشكرت كانو العازفين والموسيقيين العالميين الذين أثروا المهرجان بإبداعاتهم وعلى وجه الخصوص الأوركسترا الشرق عربية بقيادة وليد غلمية التى شاركت للمرة الأولى خارج لبنان، والفرقة البريطانية التي أحيت حفلات للمرة الأولى في العالم العربي.