على رغم الاحباط المتخلف عن الحرب على"حزب الله"، يسع الحكومة الاسرائيلية تشريع الباب بوجه السلام. فثمة تربة خصبة قد تنبت اتفاقات على رسم الحدود. والمبادرة السعودية، وهي رسمت الطريق الى انهاء النزاع العربي - الإسرائيلي، وإنجاز تطبيع العلاقات لقاء العودة الى حدود 5 حزيران يونيو 1967، في مستطاعها نفخ الحياة في عملية السلام. وفي ما يتصل بالعلاقة بالفلسطينيين، تتعهد"خريطة الطريق"التي اقترحها الرئيس جورج بوش، الأمر نفسه. فمشكلة اتفاقات السلام ليست رسم الحدود بل السبل المفضية اليه. ويجدر بنا، في هذا الصدد، التنبه الى المسائل الآتية: - كان سند اتفاقي السلام مع مصر والأردن الحدود التي اختطها الانتداب البريطاني. - يقتضي السلام مع السلطة الفلسطينية ردم هوة الإرهاب، شرطاً يمهد الطريق الى ابتداء العملية السلمية بحسب"خريطة الطريق". والمسألة الثانية هي مطالبة السلطة الفلسطينية إسرائيل بالعودة الى حدود 5 حزيران 1967، وبالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين. ويتوقع المفاوض الاسرائيلي ان يضمن ترسيم الحدود السيادة الاسرائيلية على قدس واحدة، على أن يلحق اجراء سياسي وإداري خاص قبة الصخرة بالدولة الفلسطينية. لقاء إجراء، نظير الأول، يلحق أضرحة الخليل بإسرائيل ويسري التدبير عينه على المربع الفلسطيني بالقدس القديمة، وهو تحت السيادة الإسرائيلية، وعلى المربع اليهودي في الخليلي. وتحرص إسرائيل على ضم كتلة مستوطنات عتسيون - بيتار - أفرات، ومعاليه أدوميم، واريئيل، وكرني شومرون، وألكانه. وفي المقابل، تعدل الحدود الى جنوبغزة. - في مفاوضات اسحق رابين وايهود باراك مع سورية، تضاربت المواقف حين طالبت إسرائيل بتعديلات على الحدود المشتركة، الى شمال بحيرة طبريا، نظير النزول لسورية عن حمة غيدر. - في مساعي السلام مع لبنان، يحسن التزام الحدود المستقرة والمعروفة، وهي حدود الانتداب البريطاني، اللبنانية والدولية معاً. وپ"خريطة الطريق"هي سبيلنا الى اتفاق سلام اسرائيلي - فلسطيني، والخطة السعودية طريقنا الى انهاء النزاع العربي - الإسرائيلي، وإرساء السلام بين إسرائيل والدول العربية، والتطبيع الكامل للعلاقات. والسبيل القويم الى سلام إسرائيلي - فلسطيني هو ربط مراحل"خريطة الطريق"بالسلام الشامل بين الدول العربية وإسرائيل، وسنده الخطة السعودية. عن ابراهام تامير مدير عام وزارة الخارجية سابقاً ومستشار الأمن القومي، "هاآرتس" الإسرائيلية 3 / 10 / 2006