قتل 16 شخصاً بينهم ثمانية من القوات شبه العسكرية في هجمات منفصلة في المنطقة القبلية الباكستانية المضطربة المتاخمة للحدود الأفغانية. وأعلن مسؤولون محليون أن ثمانية من أفراد قوات شبه عسكرية باكستانية قضوا في هجوم شنه مجهولون على مركز للمراقبة في المنطقة القبلية. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته إن مهاجمين مسلحين برشاشات وقاذفات صواريخ شنوا هجومهم على مركز مير علي شمال وزيرستان، موضحاً أن"وحدة من القوات شبه العسكرية توجهت إلى المركز، وطاردت قوات الأمن المهاجمين". وفي حادث آخر، قتل ثمانية أشخاص بينهم امرأة وجرح تسعة في هجوم شنته مروحية عسكرية على منزل أحد المقاتلين في منطقة داندي سادغي على بعد ثمانية كيلومترات شمال ميران شاه. وأفاد شاهد عيان أن"المنزل يملكه مولانا نور محمد"، وهو رجل دين مؤيد لحركة طالبان، لافتاً إلى أن القتلى جميعهم من عائلة محمد، وإن لم يتضح بعد ما إذا كان نور محمد بينهم. ومنطقة وزيرستان جزء من الحزام القبلي في باكستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي ويمتد عبر الجبال الوعرة والصحراء بمحاذاة الحدود مع أفغانستان. أفغانستان وفي شرق أفغانستان، ألقى مفجر انتحاري بنفسه على دورية للشرطة أمس، ما أدى إلى جرح اثنين من عناصرها. وأفاد مسؤول أفغاني أن المهاجم تحول إلى أشلاء في الحادث الذي وقع على طريق رئيس يقع إلى الجنوب مباشرة من مدينة جلال آباد عاصمة إقليم ننكرهار. وقال أكرم باشاريار، وهو مسؤول كبير في شرطة جلال آباد، إن"الانتحاري لف مواد ناسفة حول جسده"في الهجوم الذي قال انه الأحدث في سلسلة عمليات انتحارية يشنها مقاتلو طالبان. وأضاف أن ضابط شرطة برتبة عقيد وسائقه أصيبا. وقال إن الهجوم من تدبير"أعداء"أفغانستان، وهو تعبير يستخدمه عادة المسؤولون الأفغان لوصف مقاتلي طالبان. وقتل عشرة مدنيين وجرح 50 آخرون من بينهم شرطيان الخميس الماضي عندما فجر مهاجم انتحاري طالباني نفسه في سوق في إقليم أرزكان خلال زيارة للسفير الأميركي رونالد نيومان.