سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال 5 "طالبانيين" بارزين في باكستان بينهم نائب للملا عمر ... والسجن 20 عاماً في لندن لزعيم حرب أفغاني . كارزاي في لندن يبحث الإرهاب والتعاون ويلتقي مسلمين
ألقت قوات الأمن الباكستانية القبض أمس، على قيادي في حركة"طالبان"الأفغانية وأربعة آخرين من أعضائها كانوا مختبئين في قرية شمال غربي البلاد عند الحدود مع أفغانستان. ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية عن مصادر لم تسمها قولها إن الملا محمد كبير الحاكم السابق لإقليم نانغرهار شرقي أفغانستان وهو أيضاً أحد نواب زعيم الحركة الملا عمر، اعتقل ورفاقه في دهم لمعسكر لاجئين أفغاني في قرية"باب الجديد"في شمال شرقي إسلام آباد. وجرت الاعتقالات قبل ثلاثة أيام في عملية مشتركة لأجهزة الاستخبارات الباكستانية شملت الملا عبد القدير والملا عبد الحق والملا عبد العزيز، وهو الشقيق الأصغر للملا كبير، ورجلاً من سكان القرية يدعى افتخار. وكان الملا عبد القدير يتولى تجنيد أعضاء جدد لحركة"طالبان"وتزويدها بالسلاح بينما كان الملا عبد الحق، يشغل منصباً بارزاً في مكتب زعيم"طالبان"الملا محمد عمر. ولكن مسؤولين باكستانيين بارزين قالوا انهم لم يتمكنوا من تأكيد هذا الأمر، كذلك الناطق باسم"طالبان"مفتي لطيف الله حاكمي نفى اعتقال الملا كبير أو أي مسؤول بارز في الحركة. وأضاف أن كبير داخل أفغانستان ويقود قوات طالبان داخل"بكتيكا"الشرقي المجاور لأفغانستان، وليس في حاجة للذهاب إلى باكستان، مشيراً إلى أن المسؤولين الباكستانيين يحاولون فحسب استرضاء الحكومة الأميركية. وقال المسؤولون الباكستانيون إنهم عثروا على"ثروة من المواد"داخل المجمع الذي كان يختبئ فيه عناصر"طالبان"، من بينها أقراص كومبيوتر ووثائق ومركبات. وما زالت معظم قيادات حركة"طالبان"الخمسين الذين اختفوا عقب هزيمة الحركة على يد فصيل"التحالف الشمالي"الذي ساندته الولاياتالمتحدة، مطلقي السراح. ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الأميركيون والأفغان أنهم يختبئون في إقليمي بلوشستان والحدود الشمالية الغربية الباكستانيين المتاخمين لأفغانستان. وقال مسؤولون باكستانيون انهم اعتقلوا أيضاً ثلاثة أعضاء من جماعة سنية مسلحة في مدينة كراتشي. وقال علي مراد تشاران وهو محقق من الشرطة له صلة بالاعتقالات:"كان المسلحون يخططون لتنفيذ اعتداءات ضد اقليات منها الشيعة في كراتشي". كارزاي وتزامن ذلك مع زيارة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي لندن لعقد محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وعدد من المسؤولين البريطانيين، في شأن التعاون بين البلدين في مجالي مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات. وبعد لقائه بلير، عبر كارزاي عن رفضه للتطرف الديني وتضامنه مع الشعب البريطاني، قائلاً إن أفغانستان أدرى بخطر التشدد وكانت ضحية له منذ زمن طويل. كما وصف الرئيس الافغاني وجود القاعدة في بلاده"بالغزو". وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن زيارة كارزاي تشمل أيضاً لقاء الملكة اليزابيث الثانية وعدد من المسؤولين البريطانيين وممثلي الجالية المسلمة في بريطانيا. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأفغاني كلمة اليوم أمام المعهد البريطاني للسياسيات الخارجية، تتناول الإرهاب الدولي والتجربة الأفغانية. 20 عاماً سجناً لزرداد في موازاة ذلك، أصدت محكمة أولد بايلي حكماً بالسجن 20 عاماً لأمير الحرب الأفغاني فريادي زرداد 42 عاماً بعد إدانته بتعذيب واحتجاز مواطنين في القرية التي حكمها بين عامي 1991 و1996، تاريخ إطاحة حركة"طالبان"به. كما قضت المحكمة بترحيل زرداد بعد قضائه عقوبته. وكان زرداد يعذب الأفغان في إقليم ساروبي في شرق كابول. وكان رجاله يسرقون ويضربون ويغتصبون ويقتلون المسافرين عند نقاط التفتيش وفي سجن قريب. كما كان يحتجز رجلاً يدعى عبدالله شاه لقب ب"الكلب الآدمي" كان يقيّد في حفرة ويطلق لاحقاً لمهاجمة الناس وضربهم والتهام أعضائهم التناسلية بأمر من رجال زعيم الحرب.