لامس الدولار أدنى مستوى له خلال شهر مقابل الين في بداية التعاملات الآسيوية امس، لاعتقاد بعض المتعاملين ان مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الاميركي يقترب من نهاية دورة زيادة اسعار الفائدة. وواصل اليورو الارتفاع الطفيف عن أدنى مستوياته المسجلة في خلال ثمانية أشهر مقابل الدولار، وارتفع أمام الين امس مستعيداً مكانته بعد تراجع حاد نتج عن الازمة السياسية في الاتحاد الاوروبي. وشجعت تصريحات المسؤولين عن وضع السياسات في منطقة اليورو على تهدئة مخاوف المستثمرين تتعلق بعدم حصول العملة الاوروبية الموحدة على دعم سياسي بعد رفض فرنسا وهولندا الدستور الاوروبي. فيما اعتبر مسؤولون ان دعوة حزب في الحكومة الائتلافية في ايطاليا لاجراء استفتاء عن العودة الى اللير"امر غير مسؤول". ويكافح الدولار بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الان غرينسبان التي لم تجد فيها الاسواق أي دعم للعملة. كما لم يتحدث مباشرة عن السياسة النقدية على هامش مؤتمر في بكين اول من امس. ولاحظ المتعاملون ان غرينسبان لم يرد على ما توقعه رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس ريتشارد فيشر باقتراب البنك المركزي من نهاية دورة تضييق الائتمان. ويتوقع ان تظهر ارقام التجارة الاميركية المقرر اعلانها غداً الجمعة اتساعاً في عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة في نيسان ابريل الذي بلغ 55 بليون دولار في آذار مارس. وقال تجار ان الين انخفض اثر تقرير في صحيفة فاينانشال تايمز لمح الى ان عدداً من الشركات الاجنبية ربما تنسحب من اليابان اذا طبقت التغييرات المقترحة على القانون التجاري في البلاد مما يزيد نفقاتها. وتراجع سعر الدولار اول من امس الى 106.50 ين في مقابل 106.65 الاثنين الماضي، مسجلاً ادنى مستوى له منذ 12 ايار مايو الماضي. وبلغ سعر اليورو 1.2290 دولار، ما يزيد على اكثر من واحد في المئة من 1.2158 دولار وهو اقل مستوى له منذ ثمانية اشهر. وفتحت الاسهم الاوروبية على تراجع امس مع تبدد موجة ارتفاع وول ستريت وبعد مؤشرات متضاربة في شأن اسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي.