علمت الحياة ان عدداً كبيراً من الناشطين اللبنانيين في الشأن الانتخابي سيعاونون فريق المراقبين التابعين للاتحاد الأوروبي الذي من المقرر أن يصل الى بيروت الأسبوع المقبل لمساعدة الحكومة اللبنانية على اجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة من دون أي شوائب. وتصل رئيسة دائرة المساعدات الانمائية في ادارة الشؤون السياسية في الأممالمتحدة كارينا بيرالي الى بيروت اليوم، يرافقها الخبير في ادارة العمليات الانتخابية في الأممالمتحدة سكوت سميث وذلك تحضيراً لوصول بعثة المراقبين. ويتوقع ان تلتقي بيرالي وسميث عدداً من المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم وزيرا الداخلية حسن السبع، والعدل القاضي خالد قباني، اضافة الى ممثلين عن هيئات المجتمع المدني العاملة في الانتخابات. وكان مجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رحب في الجلسة التي عقدها أول من أمس بمبادرة الاتحاد الأوروبي وضع الخبرات الانتخابية للاتحاد بتصرف الدولة اللبنانية وتشكيل لجنة وزارية من وزراء الخارجية والداخلية والعدل والتنمية الادارية مهمتها وضع آلية للمساعدة المقترحة من الاتحاد وتنظيم عملية التنسيق في هذا الاطار مع المجموعة الأوروبية والقطاع المدني على أن تطلع اللجنة مجلس الوزراء على سير عملها. وذكرت المفوضية الأوروبية أن بعثة المراقبين ستضم نحو 90 مراقباً بمن فيهم نواة من الخبراء تتخذ مقرها في بيروت و24 مراقباً في المناطق، اضافة الى 50 مراقباً سيتابعون عمليات التصويت والفرز طوال مراحل الانتخابات. ويخضع المراقبون الدوليون بحسب بيان لبعثة الاتحاد الاوروبي الى مدونة سلوك صارمة. على ان رئيس البعثة هو المخول الوحيد للتعليق على الاوضاع والإدلاء بتصاريح وإجراء اتصالات، ويترأس البعثة النائب في البرلمان الاوروبي سالا فرانكا. وتموّل المفوضية الاوروبية بعثة المراقبين ب1.9 مليون يورو من خط الموازنة المخصص ل"المبادرة الاوروبية للديموقراطية وحقوق الانسان". ونقلت البعثة عن عضو المفوضية المكلفة شؤون العلاقات الخارجية والسياسة الاوروبية للجوار بينيتا فيريرو رفالدز"يسرني ان ارى ان الشعب اللبناني بات في امكانه انتخاب برلمان بكل حرية يجسد تطلعاته، وستفيد بعثة مراقبة الانتخابات من خبرتنا الطويلة في مجال المراقبة غير المنحازة من اجل بناء الثقة بالعملية الانتخابية اللبنانية".