أكد خبراء، الأربعاء، أن الخنافس الصغيرة المرقطة الجناحين في بريطانيا، المعروفة في بلادنا باسم"أبو علي"أو"أم علي"، توجد في خطر بسبب غزو حشرات آتية من آسيا الوسطى وجنوب شرقي آسيا للأراضي البريطانية واجتياحها لمصادر الغذاء التي تقتات عليها الخنافس. وكان الخبراء قد رصدوا وجود الخنافس الملونة، التي يُنظر إليها على أنها حشرات مؤذية في أميركا الشمالية، في بريطانيا في سبتمبر أيلول 2004. يُذكر أن هذه الخنافس تتكاثر في غياب الضواري والحيوانات المفترسة. وتوقع عالم يعمل في جامعة كامبردج، يدعى مايكل ماجيروس، أن الخنافس الآتية من خارج بريطانيا - تُعرف الحشرات في بريطانيا باسم الخنافس- قد تنتشر في كل مكان من بريطانيا بحلول عام 2008. وقال ماجيروس:"هناك 46 نوعاً من الخنافس البريطانية... غير أن قلة قليلة منها قد تختفي في غضون 10 إلى 20 سنة." يذكر أن العلماء كانوا قد أجروا، في آذار مارس الماضي، دراسة مسحية في متحف التاريخ الطبيعي البريطاني لرصد حركة الحشرات المزعجة، أي الخنافس. وقال ماجيروس إن أفراد الجمهور كانوا متعاونين للغاية بهدف إنجاح الدراسة العلمية. وتمتاز الخنافس الملونة بلونها البرتقالي الذي تتخلله نقاط سود أو قد يكون لونها أسود تتخلله بقع حمراء أو برتقالية علماً أنها أكبر حجماً من الخنافس التي تعيش في بريطانيا. وكانت الخنافس الملونة التي جلبت إلى الولاياتالمتحدة للمساعدة في مكافحة حشرات المن التي تمتص عصارات النبات قد تحولت بدورها إلى حشرات مؤذية بحلول عام 1988 إذ أخذت في تلطيخ الفواكه وإتلاف محاصيل مزارع العنب المخصصة لانتاج الخمور وغزو المنازل.