احتفلت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر بعيد ميلادها الثمانين في حفلة استقبال اقيمت في فندق في لندن بحضور 650 مدعواً، في مقدمهم الملكة اليزابيت الثانية ورئيس الوزراء توني بلير. وبدت ثاتشر التي وصلت متأخرة 15 دقيقة، مرهقة وتواجه صعوبة في المشي. وقال احد مستشاريها انها تأخرت بسبب اتصال هاتفي مع الرئيس الاميركي جورج بوش. وكانت ثاتشر التي يقول المحيطون بها ان صحتها اصبحت ضعيفة وتعاني من حالات فقدان الذاكرة، بدأت يومها بهدوء بفطور في منزلها وسط لندن. وقالت مساعدتها سينتيا كروفورد انها لا تستطيع ان تصدق ان ثاتشر بلغت الثمانين"لانها رائعة وآمل ان اكون مثلها في الثمانين من عمري". ولم تستغرق حفلة الاستقبال اكثر من ساعتين ونصف الساعة لتجنب ارهاقها. ولا تشارك الملكة اليزابيت عادة سوى بعيد ميلاد رئيس الوزراء. وحضر الى جانبها زوجها الامير فيليب، اضافة الى بلير وزوجته شيري بلير وعشرات السياسيين المحافظين والعماليين وابني ثاتشر مارك وكارول اللذين يبلغ كل منهما من العمر 48 عاماً. وكانت"المرأة الحديد"حكمت من 1979 الى 1990 مسجلة رقماً قياسياً في فترة رئاسة الحكومة البريطانية في القرن العشرين. وشهدت البلاد في عهدها تحولاً جذرياً وما زالت تعد بين عمالقة السياسة في بريطانيا. وانسحبت من الحياة العامة في 2002 بعد مشاكل صحية عدة لا تتسم بالخطورة. الا ان الاطباء نصحوها بعدم القاء خطب او القيام برحلات طويلة.